يشخّر كلُّ شخصٍ تقريباً بين الحين والآخر، لكن هل يشخر الرجال أكثر من النساء، ولماذا؟ وهل يمكن أن يرتبط الشخير بحالة صحية تدعو إلى القلق؟ وكيف يمكن التعامل معه؟[١]


هل يشخر الرجال أكثر من النساء؟

يبلغ عدد الرجال الذين يعانون من الشخير ضعف عدد النساء؛ فقد تمّ الإبلاغ عن نسبة الشخير لدى الرجال بحوالي 40%، مقابل 20% من النساء، ويعزى سبب هذا إلى وجود اختلافات في الخصائص التشريحية للممرات التنفسية.[٢][٣]


لماذا يشخر الرجل أكثر من النساء؟

هناك بعض الفروقات بين الرجال والنساء تفسّر أسباب ارتفاع نسبة الشخير لدى الرجال مقارنةً بالنساء.


فروقات في خصائص الممرات التنفسية

وفيما يأتي شرح تفصيلي لذلك:[٤]

  • اختلافات في الحجم: يتميز المجرى التنفُّسي العلوي لدى الرجال بكونه أطول، كما أن الحنك العضلي الرخو - اللهاة الذي يقع في سقف الفم- لدى الرجال أكبر من النساء، ممّا يجعل مجرى التنفُّس لديهم أكثر عرضة للانهيار، ويسبب انهيار الأنسجة الملساء الموجودة في مجرى التنفس حدوث اهتزازات عند مرور الهواء عبر المساحات الأصغر، الأمر الذي يُساهم في حدوث الشخير.
  • التغيير في المجاري الهوائية: تميل المجاري الهوائية لدى الرجال إلى التغيير بشكل أكبر مقارنة بالنساء عند اختلاف الوضعيات ما بين الجلوس والاستلقاء، وهذا أيضاً يزيد من خطر حدوث الشخير.


زيادة الوزن

ترتبط مشكلة زيادة الوزن بزيادة خطر حدوث الشخير، بالإضافة إلى حدوث حالات انقطاع النفس أثناء النوم لكلٍّ من الرجال والنساء، وبينما يميل الرجال إلى اكتساب المزيد من الدهون في الجزء العلوي من الجسم -أي المنطقة الواقعة بين الرقبة والبطن-، فإن هذا قد يساهم في مواجهة صعوبة في التنفس أثناء النوم، بسبب زيادة الضغط على الشعب الهوائية وبالتالي زيادة احتمالية حدوث الشخير.[٤]


الهرمونات

يمكن للهرمونات التي تتواجد بنسبة أكبر عند النساء، بأن يساعد في منع حالة الشخير؛ إذ إنهما يقيان من انهيار مجرى الهواء العلوي، لكن من ناحية أخرى، يُعتقد بأن حالة انقطاع النفس الانسدادي النومي (Obstructive Sleep Apnea) أكثر شيوعاً لدى النساء بنحو مرتين أو ثلاث مرات مقارنةً بالرجال.[٤]




يعرف انقطاع النفس الانسدادي النومي (Obstructive Sleep Apnea) على أنه اضطراب خطير يسبب توقُّف الشخص عن التنفس أثناء نومه، مما يؤدي إلى عدم حصول الدماغ وبقية أجزاء الجسم على كمية كافية من الأكسجين، ويتعرض الأشخاص المصابون بهذه الحالة لخطر الموت المُفاجئ إن لم يتم علاجها.


[٥]


عوامل خطر الإصابة بالشخير

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر حدوث الشخير لدى الأفراد عموماً سواء النساء أو الرجال، من أبرزها ما يأتي:[٦]

  • العمر: مع بلوغ الفرد منتصف العمر وما بعده، يتغير تركيب الحلق ليصبح أضيق، كما يقلّ توتر العضلات فيه، لذلك يمكن ممارسة بعض التمارين التي قد تساعد على منع الشخير، مثل تمارين الحلق، وإجراء التغييرات في نمط الحياة، بالإضافة إلى تعديل أوقات النوم.
  • وضعية النوم: يزيد الاستلقاء على الظهر أثناء النوم من ارتخاء أجزاء من الحلق، وبالتالي سدّ مجرى الهواء، وحدوث الشخير.
  • الأدوية: قد يؤدي تناول بعض الأدوية كالمهدئات، إلى زيادة انبساط العضلات وحدوث الشخير.
  • مشاكل الأنف والجيوب الأنفية: يؤدي انسداد الأنف، أو انسداد المسالك الهوائية، إلى مواجهة صعوبة أثناء عملية الشهيق، وترك مساحات فارغة في منطقة الحلق، مما يؤدي إلى الشخير.


نصائح للحدِّ من الشخير

هناك العديد من النصائح التي قد يساعد اتبّاعها على التعامل من مشكلة الشخير والحدِّ منه، وفيما يأتي ذكرٌ لأبرز هذه النصائح:[٧]

  • أقلع عن التدخين ومنتجات التبغ عامةً.
  • حاول التقليل من وزنك إن كنت تعاني من زيادة الوزن.
  • نظّف أنفك جيداً قبل الذهاب إلى النوم.
  • تجنب المشروبات الكحولية والأطعمة الدسمة قبل النوم.
  • حاول تعديل وضعية نومك؛ وذلك عن طريق تجربة النوم بشكل جانبي، ورفع الرأس بوضع الوسائد تحته.




هناك بعض الخيارات الدوائية المُتاحة دون وصفة طبيّة، والتي تزيد من ضغط مجرى الهواء لتقليل الشخير، ومن أبرز هذه الأدوية الشرائط التي توضع على الأنف، والمتوفرة بالأسماء التجارية (Theravent) و (Breathe Right Nasal Strips).



[٧]


دواعي مراجعة الطبيب

يعدُّ انقطاع التنفس أثناء النوم أحد أهم المخاوف المرتبطة بالشخير، لذلك يجب التحدث مع الطبيب عند المُعاناة مما يلي:[١]

  • الاستيقاظ كثيرًا في الليل، والنعاس أثناء النهار.
  • الصداع شديد في الصباح.
  • توقف التنفس أثناء النوم يتبعه أصوات شخير، أو اختناق، أو اللهاث بكثرة.


اقرأ أيضاً: علاج الشخير عند النساء.

المراجع

  1. ^ أ ب "Common Causes of Snoring", sleepfoundation.org, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  2. "Gender Differences in Obstructive Sleep Apnea and Treatment Implications", ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  3. "Do Men Snore More Than Women?", snorelab.com, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Do Men Snore More Than Women?", sleep.org, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  5. "Sleep Apnea", webmd.com, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  6. "How to Stop Snoring", helpguide.org, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Why Men Snore More Than Women", verywellhealth.com, Retrieved 22/8/2021. Edited.