يُعاني العديد من الأطفال المُصابون بالرشح أو الزّكام من بعض الأعراض الشائعة والتي تتضمن: انسداد الأنف وسيلانه، والحمّى، والسّعال، واحتقان الحلق، والشعور بالألم، وعادةً ما تستمرّ هذه الأعراض لمدّة تتراوح بين 7-10 أيّام، حيثُ يقاوم فيها الجسم العدوى، ومن الجدير بالذّكر أنّه لا يوجد علاج كامل للرشح، وإنّما تتركز العلاجات المتوافرة على تخفيف الأعراض الموجودة، وتشمل هذه الخيارات أدويةً لا تحتاج إلى وصفة طبية وأخرى يصرفها الطبيب، وعلى الرغم من ذلك فإنّ أغلب الأطفال قد يشعرون بالتحسّن دون الحاجة للأدوية.[١][٢]

ما هو أفضل دواء للرشح للأطفال؟

يُجمِع مقدّمو الرعاية الصحيّة على اقتراح الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية لتخفيف أعراض الرشح لدى الأطفال، مثل: الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والتي من شأنها تخفيف ارتفاع درجة الحرارة، والصداع، وآلام الجسم، كما وقد تساهم بدرجة أقلّ في تقليل الألم الناتج عن التهاب الحلق المرافق للرشح، ولكنّها غير قادرةٍ على تخفيف احتقان الأنف وسيلانه، أو السّعال، أو العطاس.[١]




يجب عدم استخدام الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) للأطفال ممن تقل أعمارهم عن 16 عامًا إلّا في حال كانت نصيحة الطبيب عكس ذلك،[٣] كما ينبغي تجنب استخدام الآيبوبروفين للأطفال ممن تقل أعمارهم عن 6 شهور؛ نظرًا لعدم إثبات أمان هذا الدواء وعدم حصوله على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلّا في حال كانت نصيحة الطبيب خلاف ذلك،"Ibuprofen Dosage Table for Fever and Pain"، <i>http://www.healthychildren.org</i>، اطّلع عليه بتاريخ 16/8/2021. Edited </ref>' data-html="<div style='line-height: 0.3;'> <i class="fas fa-pencil-alt edit-ref" style='position: absolute;right:13px;top:5px;cursor: pointer;'></i> <i class="fas fa-times-circle close-ref" style='position: absolute;left: 2px;top: 2px; cursor: pointer;word-break: break-word;' data-id='f31826c2_f42e_4cd2_b24b_cdc256f1031f'></i> <span class="reference-text"> <a rel="nofollow" class="external text" target="_blank" style='word-break: break-word;display:block;line-height: normal;' href='https://www.healthychildren.org/English/safety-prevention/at-home/medication-safety/Pages/Ibuprofen-for-Fever-and-Pain.aspx'>Ibuprofen Dosage Table for Fever and Pain</a> <p> اسم الموقع:healthychildren</p> <p>اطّلع عليه بتاريخ <br> 16/8/2021</p> </span></div>" data-value="[مرجع]" data-type="website" data-website="http://www.healthychildren.org" data-ebook="" data-book="" data-editor-class="editor-1" contenteditable="false">[20] كما ويجب عدم إعطائه للطفل الذي يعاني من التقيؤ المستمرّ أو الجفاف."Cold medicines for kids: What’s the risk?"، <i>http://newsnetwork.mayoclinic.org</i>، اطّلع عليه بتاريخ 16/8/2021. Edited </ref>' data-html="<div style='line-height: 0.3;'> <i class="fas fa-pencil-alt edit-ref" style='position: absolute;right:13px;top:5px;cursor: pointer;'></i> <i class="fas fa-times-circle close-ref" style='position: absolute;left: 2px;top: 2px; cursor: pointer;word-break: break-word;' data-id='715963cd_8d10_4331_aef0_4940e54149b7'></i> <span class="reference-text"> <a rel="nofollow" class="external text" target="_blank" style='word-break: break-word;display:block;line-height: normal;' href='https://newsnetwork.mayoclinic.org/discussion/cold-medicines-for-kids-whats-the-risk/'>Cold medicines for kids: What’s the risk?</a> <p> اسم الموقع:newsnetwork.mayoclinic</p> <p>اطّلع عليه بتاريخ <br> 16/8/2021</p> </span></div>" data-value="[مرجع]" data-type="website" data-website="http://newsnetwork.mayoclinic.org" data-ebook="" data-book="" data-editor-class="editor-1" contenteditable="false">[21]




ما هي الأدوية الأخرى التي تعالج أعراض الرشح عند الأطفال؟

فيما يأتي الأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج أعراض الرشح عند الأطفال:[٣]

  • مضادّات الاحتقان: (بالإنجليزية: Decongestants)، ولكن يجب عدم استخدام مضادّات الاحتقان لمدة تزيد عن 7 أيام، إذْ يمكن أن يسبب استخدامها حصول الاحتقان الارتدادي (بالإنجليزية: Rebound congestion)، ومن الأمثلة عليها:
  • أدوية فموية، مثل: السودوإيفيدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine)، والإفيدرين (بالإنجليزية: Ephedrine)، والفينيليفرين (بالإنجليزية: Phenylephrine).
  • أدوية موضعية، مثل: القطرات الأنفية التي تحتوي على أوكسيميتازولين (بالإنجليزية: Oxymetazoline)، أو زيلوميتازولين (بالإنجليزية: Xylometazoline).
  • القطرات الأنفية: (بالإنجليزية: Nasal drops)، مثل: قطرات الأنف التي تحتوي على محلول ملحي (كلورايد الصوديوم بتركيز 0.9%).
  • مضادّات الهيستامين: (بالإنجليزية: Antihistamines)، ومن الأمثلة عليها: الكلورفينيرامين (بالإنجليزية: Chlorpheniramine)، والديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine)، والبروميثازين (بالإنجليزية: Promethazine).
  • أدوية السّعال: (بالإنجليزية: Cough medicines)، ومنها:
  • أدوية لعلاج السّعال الجاف، مثل: الفولكودين (بالإنجليزية: Pholcodine)، والديكستروميثورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan).
  • أدوية علاج السّعال مع بلغم، ومنها: المقشّعات (بالإنجليزية: Expectorants)، مثل: أملاح الأمونيوم (بالإنجليزية: Ammonium salts)، أو مذيبات البلغم (بالإنجليزية: Mucolytics)، مثل: البرومهيكسين (بالإنجليزية: Bromhexine).




يجب عدم استخدام أدوية السعال والرشح التي تصرف دون الحاجة لوصفة طبية للأطفال الأصغر من 4 سنوات إلّا لو نصح الطبيب بذلك، ومن الأفضل تجنّب استخدام الأدوية متعدّدة المكوّنات للأطفال دون عمر الـ6 سنوات.



[٤][٥]



يجب توخّي الحذر فيما يخصّ الجرعة المستخدمة للأطفال، ولذلك من الأفضل استخدام الملعقة أو المقياس الذي يأتي مع الدواء بدلًا من استخدام الملعقة الصغيرة الاعتيادية أو الكوب الخاص بدواءٍ آخر تجنبًا لإعطاء جرعات غير دقيقة، وبشكلٍ عام تجب استشارة الطبيب عند إعطاء الطفل أكثر من دواء؛ إذْ من المحتمل أن يكون أحدها ذو مواد متعدّدة تكون إحداها هي المكوّن للدواء الآخر ما يعرّض الطفل لخطر الجرعات المرتفعة.



[٦]


أدوية غير مفيدة لحالات رشح الأطفال

لا يفيد استخدام المضادّات الحيوية المصروفة بوصفة طبية في علاج الرشح؛ إذْ تعمل هذه الأدوية على مكافحة البكتيريا فقط، ونظراً لذلك لن تفيد في حال العدوى الفيروسية مثل الرشح، وبنفس الوقت فإنّ جميع الأدوية المضادّة للفيروسات المتوافرة لا تفيد في علاج أعراض الرشح، وإلى جانب هذه الأدوية فإنّ الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids) وموّسعات الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchodilators) الموصوفة طبيًا لا تمتلك أيّ تأثير في أعراض الرشح أيضًا.[١]


نصائح عامة للتخفيف من أعراض الرشح لدى الأطفال

فيما يأتي ذكر لبعض العلاجات المنزلية والنصائح العامة التي من شأنها تخفيف أعراض الرشح لدى الأطفال:[٧][٨]

  • إعطاء الطفل العسل الخام للتخفيف من السّعال؛ إما بشكل مباشر وإما عن طريق خلطه مع ماء فاتر أو مع شاي الأعشاب، ولكن يجب التنبيه إلى ضرورة عدم إعطاء العسل للأطفال دون عمر السنة؛ نظراً لعدم ثبات أمان استخدامه لهذه الفئة من الأطفال.
  • محاولة تشجيع الطفل على النّوم، وأخذ استراحة، وتجنّب اللعب والأنشطة الحركية بكثرة لمساعدة الجسم على مكافحة العدوى.
  • المحافظة على رطوبة جسم الطفل بالحرص على إعطائه كمية وافرة من المياه والعصير.
  • إعطاء الطفل حساء الدجاج.
  • استخدام مرطب الهواء (بالإنجليزية: Humidifier) البارد للتخفيف من الاحتقان.
  • وضع الفازلين على الجلد تحت الأنف للتخفيف من خشونة الجلد في حال حدوثها.
  • تحميم الطفل بماء دافئ أو استخدام الكمادات الدافئة لتخفيف الآلام.
  • تشغيل الماء الساخن في الحمام من أجل الحصول على حمام بخار للطفل من شأنه تخفيف الاحتقان الموجود لديه.
  • عدم إعطاء الطفل أيًّا من أدوية الرشح المستخدمة للبالغين على الإطلاق.
  • غسل اليدين بانتظام لتجنّب نقل العدوى من الطفل لباقي أفراد العائلة.


حماية الأطفال من الإصابة بالرشح

نظرًا إلى حقيقة عدم وجود لقاح لمنع الإصابة بالرشح إلّا أنّ هناك العديد من النصائح التي يُمكن أن تُساهم في التخفيف من خطر الإصابة بالرشح، ومنها:[٨]

  • تعليم الطفل أهمية غسل يديه بالماء والصابون باستمرار خصوصًا بعد دخول الحمام، وقبل تناول الطعام، وبعد اللعب سواء في المدرسة أو المنزل.[٩]
  • إبعاد الطفل عن أيّ شخص مصاب بالرشح، ولذلك ينصَح الوالدين الذين لديهم طفلًا مسجلًَا في أحد مراكز رعاية الأطفال ومصابًا بالرشح إخبار مدير المركز بذلك، إذْ لا بد حينها من الالتزام بالإرشادات حول وقت ومدّة بقاء الأطفال المرضى بعيدًا لتقليل خطر انتشار المرض إلى الأطفال الآخرين.[٨][١٠]
  • الحرص على عدم مشاركة المناشف والأكواب وأواني الأكل مع المصاب بالرشح.[٨]
  • تشجيع الطفل على تغطية فمه عند العطاس، وعلى استخدام المنديل عند تنظيف الأنف، وتعليمه السّعال داخل المرفق في حال عدم امتلاكه منديلاً، ومن المهم التنبيه على أهمية غسل اليدين بعد القيام بأيّ من السابق.[١١]
  • تجنب تعريض الأطفال للتدخين السلبي خصوصًا إنْ كان الطفل يعاني من الرّبو؛ إذْ ترتفع نسبة إصابة الأطفال بالعدوى إذا كان أحد أفراد العائلة مدخنًا.[٨][١٠]
  • تعليم الطفل عدم لمس عينيه، وأنفه، وفمه.[١٢]
  • التأكد من تنظيف الألعاب ومناطق اللعب بشكلٍ صحيح، خاصة إذا كان العديد من الأطفال يلعبون معًا.[١٢]


ما هي مدة الإصابة بالرشح؟

تظهر أعراض الرشح عادةً بعد يومين أو ثلاثة أيام من التعرض لمصدر العدوى، وغالباً ما تزول معظم أعراض الرشح في غضون أسبوع واحد، ولكن يُمكن أن تستمر لفترة أطول قليلاً في بعض الحالات.[٨]


دواعي مراجعة الطبيب

يجب على الوالدين اصطحاب طفلهم لمراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٨][١٣]

  • ارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من 39.3 درجة مئوية، أو في حال استمرار ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أعلى لأكثر من يوم.
  • عدم تحسّن الطفل بعد مرور عدّة أيّام.
  • صعوبة في تنفس الطفل.
  • صعوبة في الأكل أو الشرب لدى الطفل.
  • التعب الشديد.
  • تقيؤ الطفل.
  • القشعريرة.
  • السّعال مع وجود الكثير من البلغم.
  • صداع، أو ألم في الحلق أو الوجه يزداد سوءًا مع الوقت.
  • وجود ألم في الصّدر، أو المعدة، أو الأذن.
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية في الرقبة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Kristi C. Torres (28-1-2021), are shelves full of cold medications, but,is no “best” medication for the common cold. "Common Cold Treatments and Medications", www.singlecare.com, Retrieved 3-8-2021. Edited.
  2. "When to Give Kids Medicine for Coughs and Colds", https://www.fda.gov, Retrieved 3-8-2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Medicines for Cough and Common Cold in Children", www.drugoffice.gov.hk, 8-2017, Retrieved 8-3-2021. Edited.
  4. "Common Cold in Children", stanfordchildrens, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  5. Katherine Lee (4-12-2019), "Natural Cold Treatments for Kids", https://www.verywellhealth.com, Retrieved 3-8-2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Colds", kidshealth.org, 11-2020, Retrieved 3-8-2021. Edited.
  7. "Children and Colds", webmd, 6-3-2021, Retrieved 3-8-2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Colds and flu in babies and children", healthdirect.gov.au, 4-2021, Retrieved 3-8-2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Common Cold in Children", .urmc.rochester, Retrieved 17/8/2021. Edited.