يُعرف مرض منيير (بالإنجليزية: Meniere's Disease - Ménière’s disease) بأنه اضطراب في الأذن الداخلية ينتج عنه عدد من الأعراض والعلامات منها الدوخة أو الدوار الشديد، وطنين في الأذنين، وفقدان السمع، والشعور بانزعاجٍ في الأذن، وعادةً ما يؤثر مرض منير في أذنٍ واحدةٍ فقط.[١]

كيف يشخص الطبيب مرض منيير؟

لتشخيص الإصابة بمرض منيير يُجري الطبيب فحصًا بدنيًا للمصاب، ويطرح عليه مجموعة من الأسئلة لمعرفة تاريخه الطبي، ويتطلب تشخيص مرض منيير حُدوث الأُمور الآتية:[٢]

  • نوبتان من الدّوار، تستمر كل منهما 20 دقيقة أو أكثر، ولا تزيد كُل نوبة عن 12 ساعة.
  • ضعف السمع، ويُمكن التّحقق منه عن طريق اختبار السمع (بالإنجليزية: Hearing Test).
  • طنين الأذن، أو الشعور بانزعاجٍ في الأذن.




أثناء التّشخيص يستبعد الطّبيب الأسباب الأخرى التي تتشابه أعراضها بأعراض مرض منيير.




وفيما يلي توضيحًا للطرق التي يعتمدها الأطباء في تشخيص الإصابة بمرض منيير:


تقييم السمع

يقيس اختبار السمع مدى جودة اكتشاف المصاب للأصوات في درجات وأحجام مختلفة، ومدى قدرته على التمييز بين الكلمات ذات الأصوات المتشابهة، إذ يجدُر بالذّكر أنّ مرضى منيير يُعانون عادةً من مشاكل في سماع الترددات المنخفضة، أو الجمع بين الترددات العالية والمنخفضة مع السمع الطبيعي في الترددات متوسطة المدى.[٢]


تقييم التوازن

بين نوبات الدوار يعود الإحساس بالتوازن إلى طبيعته لمعظم الأشخاص المصابين بمرض منيير، إلا أنه يمكن أن يكون لدى المصابين بعض مشاكل التوازن المستمرة، وتشمل الاختبارات التي تقيم وظيفة الأذن الداخلية ما يلي:

  • تصوير الفيديو الرأسي "VNG": (بالإنجليزيّة: Videonystagmography)، يقوم هذا الاختبار بتقييم وظيفة التوازن من خلال تقييم حركة العين؛ إذ ترتبط المستشعرات المتعلقة بالتوازن في الأذن الداخلية بالعضلات التي تتحكم في حركة العين، ويساعد هذا الارتباط على تحريك الرأس مع إبقاء العينين مركزةً على نقطة ما.[٢]
  • اختبار الكرسي الدوار: يتيح هذا الاختبار للطبيب رؤية كيف تؤثر حركة العين في الأذن الداخلية، ويُجرى الاختبار أثناء جلوس المصاب على كرسي دوار يتحكم فيه الكمبيوتر.[٣]
  • الدهليز المحفز للقدرة العضلية "VEMP": (بالإنجليزيّة: Vestibular Evoked Myogenic Potential)، يقيس هذا الاختبار رد فعل المصاب تجاه الضوضاء الصاخبة المفاجئة.[٣]
  • اختبار نبضات الرأس بالفيديو "VHIT": (بالإنجليزيّة: Video Head Impulse Test)، يستخدم هذا الاختبار صور الفيديو لمعرفة مدى قدرة المصاب على التركيز، وكيفية استجابة عينيه للحركة المفاجئة.[٣]
  • مخطط كهربية الرأرأة: خلال إجراء مخطط كهربية الرأرأة (بالإنجليزية: Electronystagmogram) يوضع المصاب في غرفة مظلمة، ويتم خلاله قياس حركات عينيه أثناء دُخول هواء بارد ودافئ عبر قناة الأذن.[٣]
  • تخطيط القلب الكهربائي: يقيس مخطط القلب الكهربائي (بالإنجليزية: Electrocochleography) ضغط السوائل في الأذن الداخلية.[٣]
  • تصوير البوستوروجرافي: يُجرى تصوير البوستوروجرافي (بالإنجليزية: Posturography) بعد أن يرتدي المصاب حزام الأمان أثناء وقوفه حافي القدمين على منصة خاصة، ومحاولته الحفاظ على توازنه في ظل عدّة ظروف.[٤]
  • اختبارات لاستبعاد الحالات الطبية الأخرى: قد يرغب الطبيب في استبعاد الأمراض والحالات المحتملة الأخرى مثل ورم الدّماغ، أو التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis)، وفي هذه الحالات قد يطلب إجراء عدد من الفحوصات الأخرى لمساعدتهم على ذلك، وفيما يلي توضيحًا لأهم هذه الفحوصات:[٤]
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI Scan).
  • التصوير بالأشعة المقطعية (بالإنجليزية: CT Scan).
  • فحص استجابة جذع الدماغ السمعي (بالإنجليزية: Auditory Brainstem Response Audiometry)؛ وهو اختبار يقيس وظائف الأذن والدماغ استجابة للأصوات، ويستخدم لاستبعاد وجود الأورام.


ما هي عوامل خطورة الإصابة بمرض منيير؟

تشمل عوامل خطورة الإصابة بمرض منيير ما يلي:[٥]

  • التاريخ العائلي للإصابة بمرض منيير.
  • اضطرابات المناعة الذاتية الموجودة مسبقًا.
  • الحساسية.
  • تعرُّض الرأس أو الأذن للصّدمات أو الإصابات.
  • مرض الزهري (بالإنجليزيّة: Syphilis)، وهو من عوامل الخطورة النادرة.




معلومة: تتراوح نسبة الذروة للإصابة بمرض منيير لدى الأعمار الواقعة بين 20 - 50 عامًا.




هل يمكن الخطأ في تشخيص مرض منيير؟

يُتوقّع في بعض الحالات أن يكون تشخيص مرض منيير خاطئًا، إذ يعود السبب في ذلك إلى أنه لا يوجد اختبار نهائي لتشخيصه، كما أن الحالات الأخرى لها أعراض مشابهة لهذا المرض؛[٦] فعلى سبيل المثال يُحاكي التهاب تيه الأذن الدهليزي الحاد (بالإنجليزية: Acute Vestibular Labyrinthitis)، أو التهاب العصب (بالإنجليزية: Neuronitis) نوبات مرض منيير.[٧]


هل يوجد علاج لمرض منيير؟

يُقصد بـ"علاج" المرض القضاء على السبب الجذري له، ولا يوجد حاليًا أي علاج لمرض منيير، ومع ذلك توجد علاجات طبية يمكن أن تساعد على إدارته والسيطرة على أعراضه، وفيما يلي توضيحًا لبعض الطّرق التي تُساعد على السيطرة على مرض منيير:[٨]

  • الالتزام بنظام غذائي منخفض الصوديوم.
  • استخدام الأدوية التي تساعد على التحكم باحتباس الماء، والتي تُعرف بمدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics)، والهدف منها تقليل ضغط سائل الأذن الداخلية.
  • استخدام الأدوية أثناء النوبة لتقليل الدوار أو الغثيان أو القيء، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:
  • دواء ديازيبام - Diazepam مثل (Valium).
  • دواء لورازيبام - Lorazepam مثل (Ativan).
  • دواء بروميثازين - Promethazine مثل (Phenergan).
  • دواء ديمينهيدرينات - Dimenhydrinate مثل (Dramamine).
  • إعادة التأهيل الدهليزي (بالإنجليزيّة: Vestibular rehabilitation therapy - VRT) للمساعدة على التّخفيف من مشكلة عدم التوازن الذي يمكن أن يصيب الأشخاص بين النوبات.

المراجع

  1. "Ménière's Disease", nih, 13/2/2017, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت diagnosis of Meniere's disease,of fullness in your ear "Meniere's disease", mayoclinic, 2/12/2020, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Hansa D. Bhargava (16/6/2020), "Meniere’s Disease", webmd, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Tim Newman (13/4/2020), "What you need to know about Ménière's disease", medicalnewstoday, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  5. Lawrence R. Lustig (1/4/2020), "Meniere Disease", msdmanuals, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  6. Philippa Thomson (1/12/2017), "Ménière’s: why its diagnosis calls for more careful evaluation", British Journal of General Practice , Issue 665, Folder 67, Page 569-570. Edited.
  7. A. Vassiliou, P. V. Vlastarakos, P. Maragoudakis, D. Candiloros, and T. P. Nikolopoulos (1/1/2011), "Meniere’s disease: Still a mystery disease with difficult differential diagnosis", Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 14, Page 12-18. Edited.
  8. P.J. Haybach, "MÉNIÈRE’S DISEASE", Vestibular Disorders Association, Retrieved 25/5/2021. Edited.