تعتبر اللّحميّة جزءًا من جهاز المناعة وهي كتل من الأنسجة تقع عند تقاطع الجزء الخلفي للأنف مع الجزء العلوي من الحلق، حيث لا يُمكن رؤيتها، ويَكمُن دورها في مكافحة العدوى وتدمير الجراثيم التي تدخل فم الطفل وأنفه، وبالتالي فقد يتضخّم حجمها بشكلٍ مؤقّت أثناء مكافحة العدوى، ومن الجدير بالذّكرِ أنّه يولد كلَّ طفلٍ لديه لحميّة وتكون أكبر حجمًا عندما يبلغ عمر 3 إلى 5 سنوات، ثم تبدأ بالانكماش فيما بعد.[١][٢]



تشخيص اللّحميّة عند الأطفال

أثناء تشخيص اللحميّة عند الطفل يبدأ الطبيب بأخذ التاريخ الطبّي للطفل، ومن ثم يلجأ الطبيب إلى الفحص السريري، وذلك من خلال فحص أذنيه، وحنجرته، وفمه، ويتحسُّس رقبته، وكما أسلفنا الذّكر، لا يُمكن للطبيب رؤية اللّحميّة بمجرّد النظر من خلال فم الطفل، ولكن يُمكنه استخدام بعض الطرق الخاصّة للتحقّق من حجمها وتشخيصها، ومن الطرق المستخدمة ما يأتي:[٣][٤]

  • الأشعّة السينيّة لتصوير الحلق أو الرّقبة.
  • مرآة خاصّة بالفم.
  • المنظار لرؤية اللّحميّة والممرّات الأنفيّة، وذلك من خلال إدخال أنبوب رفيع ومَرِن يحتوي في نهايته على كاميرا مضاءة في الحلق أو الأنف.[١]
  • فحص الدّم، في حال كانت أعراض العدوى تظهر على الطفل، على سبيل المثال ألم الأذن، أو انسداد الأنف، أو التهاب الحلق.[٥]
  • تخطيط النوم، وهو اختبار شامل يُستخدَم لتشخيص اضطرابات النوم إذا كان الطفل يعاني من أعراضها، ويتم إجراؤه في وحدة اضطرابات النوم داخل المستشفى، حيث يُساعد هذا الاختبار على تحديد ما إذا كانت الأعراض تتعلّق بتوقّف التنفّس أو صعوبة التنفّس أثناء النوم، والذي يحدث أحيانًا مع اللّحميّة المتضخّمة، كما يُسجّل معدّل ضربات القلب والتنفّس، وحركات العين والسّاق، وموجات الدّماغ، ومستوى الأكسجين في الدّم.[٦][٧]


أعراض تضخّم اللّحميّة عند الأطفال

قد تظهر بعض الأعراض على الطفل التي تدل على إصابته بتضخّم اللّحميّة، على الرّغم من أنَّ التشخيص من قِبل الطبيب يُعتبر الطريقة الأساسيّة لتأكيد الإصابة بها، وفيما يأتي بعض هذه الأعراض:[٢]

  • الشخير أثناء النوم.
  • التنفّس بصوتٍ عالٍ.
  • مواجهة صعوبة في التنفّس من خلال الأنف، إذ ينتنفي الطفل عن طريق الفم، ممّا قد يؤدّي ذلك إلى جفاف الفم والشّفاه.
  • ظهور رائحة كريهة للفم.
  • التوقّف عن التنفّس لبضعِ ثوانٍ أثناء النوم، وهذا بدوره يسبب حدوث اضطرابات في النوم، والتي يُمكن أن تسبّب حدوث العديدِ من المشاكل، مثل: التبوّل اللّاإرادي، ومشاكل في القلب، والنموّ، والسّلوك، والتعلّم.
  • المعاناة من التهابات متكررة في الأذن، أو فقدان السّمع، أو الإصابة بسوائل داخل الأذن الوسطى.
  • الإصابة بعدوى مزمنة أو متكرّرة في الجيوب الأنفيّة أو الأنف.


هل يُمكن علاج اللّحميّة بدون جراحة؟

نعم، يُمكن علاج اللّحميّة دون جراحة إذا كانت الأعراض خفيفة أو معدومة، وفي هذه الحالة يصف الطبيب بخّاخات الكورتيزون أو المضادّات الحيويّة عند الإصابة بالعدوى، ومن الجدير بالذّكر أنّه يتم اللّجوء إلى إجراء عملية استئصال اللّحميّة في حال كانت الأعراض شديدة أو تظهر بشكل متكرر.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب "Adenoids", healthdirect, 8/2020, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Patrick C. Barth (6/2019), "Adenoids and Adenoidectomy", kidshealth, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  3. "Adenoids", medlineplus, 31/1/2017, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  4. "Enlarged adenoids", mountsinai, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  5. Kyle Bradford (7/2021), "Enlarged Adenoids", familydoctor, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  6. "Polysomnography (sleep study)", mayoclinic, 1/12/2020, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  7. Shannon Johnson (22/2/2019), "What to know about enlarged adenoids", medicalnewstoday, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  8. "Enlarged adenoids", medlineplus, 5/8/2021, Retrieved 21/8/2021. Edited.