تُعتبر مشكلة حصوات الغدد اللعابية شائعة في الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30-60 عامًا، ويمكن أن تتشكل في إحدى الغدد اللعابية؛ وهي الغدة النكفية، والغدد تحت الفك السفلي واللسان، والغدد اللعابية الثانوية،[١] فما هي هذه الحالة؟ وكيف يمكن التعامل معها؟

ما هي حصوات الغدد اللعابية؟

حصوات اللعاب هي مشكلة صحية تنطوي على تجمّع رواسب صغيرة من بعض الأملاح، مثل الكالسيوم، في قنوات الغدد الّلعابية، الأمر الذي يؤدي إلى تضخّم الغدد، ويمنع تدفق اللعاب إلى الفم لتسهيل مضغ الطعام وبلعه.[٢]


من هي أكثر الغدد اللعابية عرضة لتشكل الحصوات؟

أكثر الغدد عرضةً لتشكل الحصى هي الغدد التي تقع تحت الفك السفلي واللسان نظراً لكبر حجمها وطولها، وبطء تدفق اللعاب فيها، كما أنّ الحصوات في معظمها تحدث في غدّة واحدة، مع إمكانية تشكل عدة حصوات في وقت واحد.[٢]


أسباب وعوامل خطر تكون حصوات الغدد اللعابية

إلى الآن لم يُعرف السبب الدقيق لتكون حصوات الغدد اللعابية، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة حدوثها،[٣] فمثلاً الذكور أكثر عرضةً للإصابة بها من الإناث، بالإضافة إلى العوامل التالية:[٤][٥]

  • قلة شرب السوائل: بالتالي ينخفض إنتاج اللعاب أو يحدث زيادة في تركيزه، مما يلعب دورًا مهماً في تشكل حصوات الغدد اللعابية.
  • تناول بعض الأدوية: تتسبب بعض الأدوية بتقليل إنتاج اللعاب، بما في ذلك أدوية ضغط الدم، أو أدوية الحساسية.
  • التدخين.
  • الإصابة بأمراض اللثة.
  • التقدم في السن.
  • وجود مشاكل في الكلى.
  • العلاج الإشعاعي في منطقة الرأس أو الرقبة.
  • الإصابة بأمراض تتسبب في جفاف الفم، كمرض النقرس.


أعراض حصوات الغدد اللعابية

لا يرافق تشكل حصوات الغدد اللعابية أي أعراض في بادئ الأمر، ولكن بمجرد وصولها إلى حجم يسد القناة اللعابية فإنّ الّلعاب يرتد للغدّة، وهذا يؤدي إلى الشعور بالألم والتورم، حيث يبدأ الألم بالازدياد تدريجيًّا،[٦] وتظهر الأعراض غالبًا عند تناول الطعام والشراب، بسبب تحفيز إفراز اللعاب، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٧][١]

  • مشاكل في المضغ والبلع بسبب جفاف الفم.
  • الشعور بألم في الوجه أو الفم.
  • تورم في الوجه أو الرقبة، أو حول الأذن، أو تحت الفك، ويكون أكثر حدة عند الأكل أو الشرب.
  • ظهور نتوء مؤلم تحت اللسان.
  • الشعور بطعم غريب في اللعاب.


تشخيص حصوات الغدد اللعابية

يبدأ الطبيب عادة بالسؤال عن الأعراض التي قد تكون على شكل نوبات مؤلمة تميل للظهور أوقات تناول الطعام، يتبعها بالفحص البدني، فقد يستطيع الطبيب في بعض الحالات الشعور بالحصى بواسطة يده، وفي حال إدراكه أو شعوره بوجود كتل منتفخة، قد يوصي الطبيب بالفحوصات التالية:[٨]

  • التصوير المقطعي المحوسب: (CT-scan) لرؤية الكتلة واستبعاد الأسباب الأخرى.
  • صور الأشعة السينية الملونة: يتم إجراؤها بحقن صبغة في أنبوب اللعاب، لتصويره وتأكيد التشخيص.


علاج حصوات الغدد اللعابية

يعتمد علاج الحصوات اللعابية على مكانها وحجمها، وذلك لتحديد أنسب طريقة للتخلص منها،[١] وتتلخص هذه الطرق حسب التالي:


نصائح منزلية

تساعد بعض الوصفات والطرق المنزلية على تحلل معظم الحصوات اللعابية،[٤] وينطوي هذا العلاج على التالي:[٩]

  • مص الليمون أو شرب قطراته.
  • شرب الكثير من الماء.
  • التدليك بلطف حول الحصى.
  • تناول الباراسيتامول (Paracetamol) من أسمائه التجارية: ®Panda، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) من أسمائه التجارية: ®Advil، لتسكين الألم.
  • مص مكعبات الثلج أو مصاصات الثلج.




أعلم الطبيب بتناولك أي أدوية من شأنها التسبب بالجفاف، مثل مضادات الهيستامين والأدوية المضادة للكولين.




المساج

يعمل الطبيب أو طبيب الأسنان على تدليك أو دفع الحجر خارج قناة الغدّة اللعابية، وذلك في بعض الحالات التي تكون فيها الحصى صغيرة الحجم.[٦]


العلاج الجراحي

يلجأ الطبيب إلى التنظير في حال فشل العلاجات السابقة، وهو إجراء بسيط، ينطوي على ما يلي:[٤][٦]

  • يعطي الطبيب المريض تخديرًا عامًّا أو موضعيّاً.
  • يحدث الجراح شقًا صغيرًا داخل الفم بالقرب من الغدّة المصابة.
  • يُدخل الجراح المنظار اللعابي، والذي يكون عبارة عن أنبوب رفيع يستطيع الطبيب من خلاله إدخال أدوات صغيرة تلتقط الحصى وتزيلها.


متى يوصي الطبيب باستئصال الغدة اللعابية؟

يوصي الطبيب بإجراء استئصال جراحي كامل للغدّة اللعابية في بعض الحالات، مثل الإصابة بالحصوات بشكل متكرر، أو في حال كانت الحصى كبيرة جدًّا، أو شكلها غير منتظم، أو عند الإصابة بتلف غير قابل للإصلاح في الغدد اللعابية.[٦][٤]


هل هناك مضاعفات لحصوات الغدد اللعابية؟

من الممكن أن يصاب الشخص بالتهابات متكررة، قد تصل إلى مرحلة الالتهابات المزمنة.[١٠]


متى يجب عليك مراجعة الطبيب بسبب حصوات الغدد اللعابية؟

لا بدّ من مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض عدوى، مثل التالي:[١١]

  • الشعور بزيادة الألم، أو التورم، أو الاحمرار.
  • ظهور خطوط حمراء حول الغدد اللعابية.
  • خروج القيح من المنطقة التي يخرج فيها اللعاب إلى الفم.
  • الإصابة بالحمى.




قد يصف الطبيب مضادات حيوية في حال انتشار العدوى داخل الحصوات اللعابية.



المراجع

  1. ^ أ ب ت "Sialolithiasis Symptoms, Diagnosis, and Treatments", verywellhealth, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What to know about salivary stones", medicalnewstoday, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  3. "What Causes Sialolithiasis (Salivary Stones)?", aocphysicians, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Salivary Stones", hopkinsmedicine, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  5. "Sjogren's syndrome", mayoclinic, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Salivary Gland Stones", webmd, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  7. "Salivary Duct Stones", chop, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  8. "Salivary Gland Stone", carle, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  9. "Salivary gland stones", nhs, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  10. "Sialolithiasis", teachmesurgery, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  11. "Salivary Gland Stone: Care Instructions", myhealth.alberta, Retrieved 21/8/2021. Edited.