ماذا يُقصد بحساسية عصب الأذن؟

حساسية عصب الأذن (حساسية السمع) أو ما يُسمى طبياً باحتداد السمع (Hyperacusis) هو اضطراب سمعي تبدو فيه الأصوات العادية في حياتنا اليومية مزعجة جداً للمُصاب، على الرغم من أن الصوت هذا لا يمثّل مشكلة للأشخاص الآخرين، ولا يُلاحظونه كثيراً، فمثلاً قد ينزعج من صوت الماء الجاري، أو دقات عقارب الساعة، أو تقليب الصفحات في الكتب وغيرها الكثير.[١]


على الرغم من أن حساسية عصب الأذن ليست خطرة، إلا أنها قد يمثّل إعاقة ومشكلة كبيرة لحياة المُصابين بها في الحالات الشديدة.[١]


أسبابه

حساسية عصب الأذن هي حالة نادرة تصيب شخص فقط من أصل 50,000، وتتضمن أسبابه المحتملة ما يلي:[٢][٣]

  • كثرة التعرّض للإزعاج والأصوات العالية.
  • إصابة في الرأس.
  • تضرر الأذن من سموم أو أدوية.
  • الالتهابات الفيروسية في الأذن الداخلية أو عصب الوجه.
  • تضرر العصب الثامن الذي يصل بين الأذن والدماغ.
  • بعض الاضطرابات الصحية مرتبطة بحساسية عصب الأذن، منها اضطراب ما بعد الصدمة، الصداع النصفي، الاكتئاب، اضطراب التعب المزمن، اضطراب المفصل الفكي الصدغي، مرض لايم، مرض منيير، أنواع من الصرع، مرض داء تاي ساكس، أنواع من طيف التوحّد.



معلومة:

الميسوفونيا (Misophonia) هي اضطراب نفسي يعاني فيه الشخص من رد فعل مبالغ فيه اتجاه بعض الأصوات، خاصةً الأصوات من الفم، مثل مضغ الطعام أو العلكة، أو حتى صوت التنفّس، فيشعر الشخص بغضب شديد وانفعالية زائدة عند سماعه، بينما رهاب الأصوات (Phonophobia) هو اضطراب نفسي يُصاب فيه الشخص بنوبة خوف شديد عند سماع أصوات محددة، خاصةً إذا كانت هذه الأصوات متعلّقة بصدمة نفسية في السابق.




أعراضه

قد تؤثر حساسية عصب الأذن على أذن واحدة أو الاثنتين، وتظهر فجأة أو تتطور على مدى فترة زمنية، بحيث تصبح الأصوات اليومية أعلى وأكثر إزعاجاً مما هي في الحقيقة، وقد تؤثر على حياة الشخص، وعلاقاته، وأدائه في المدرسة أو العمل، وقد يكون الانزعاج من الأصوات التالية:[٤]

  • نباح الكلب.
  • محرّك السيارة.
  • مضغ الطعام.
  • المكنسة.
  • الغسالة أو غسّالة الصحون وما شابه.


كيف يتم تشخيص الحالة؟

طبيب الأنف والأذن والحنجرة سيقوم بفحص شامل للأذن والسمع لاستبعاد الحالات المرضية المُسببة لحساسية عصب الأذن، كما قد يقيس درجة وشدة الحالة.[٥]


العلاج

يعتمد علاج حساسية عصب الأذن حسب المُسبب، مثلاً الصداع النصفي أو إصابات الأذن وغيرها.[٤]


وفي الحالات الأخرى يكون العلاج في عيادة الطبيب من خلال وضع سماعات في الأذن لأصوات هادئة يومياً، ومن ثم زيادة حدة هذه الأصوات إلى أن تعتاد أذن المُصاب عليها، ويتطلب العلاج غالباً فترة 6-12 شهر حتى تُلاحظ نتائجه.[٥]



التعرّض المُستمر للأصوات التي تُسبب حساسية عصب الأذن هو أمر أساسي في العلاج، فلا يُنصح بوضع سدادات الأذن للوقاية من سماع هذه الأصوات لأن ذلك يزيد من المشكلة سوءاً، بل أفضل استراتيجية هي مواجهة هذه الأصوات إلى أن تعتاد الأذن عليها شيئاً فشيئاً.




المراجع

  1. ^ أ ب "Hyperacusis", enthealth, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  2. "Hyperacusis", med.uth, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  3. "HYPERACUSIS", dizziness-and-balance, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  4. ^ أ ب is when everyday sounds,Treatment can help. "Noise sensitivity (hyperacusis)", nhs, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Hyperacusis", webmd, Retrieved 21/8/2022. Edited.