ما هو تنظير الحنجرة؟

تنظير الحنجرة (Laryngoscopy) هو إجراء طبي يُستخدم لفحص الحنجرة، والحبال الصوتية، وأي هياكل أخرى قريبة كمؤخرة الحلق باستخدام أداة تُسمى منظار الحنجرة (Laryngoscope)، ويُساعد بذلك على تشخيص العديد من الحالات المرضية المتعلقة بالتنفس، والصوت، وألم الحلق أو الأذن، وصعوبة البلع، وتضيّق الحلق، وانسداد مجرى الهواء.[١][٢]

دواعي إجراء تنظير الحنجرة

يُجرى تنظير الحنجرة عادةً للكشف عن وجود أي مشاكل في الحلق وتأكيد تشخيصها، وفيما يلي بيانًا للأسباب التي تستدعي إجراء تنظير الحنجرة:[٣]

  • المساعدة على تعزيز التنفس أثناء العمليات الجراحية، أو بسبب وجود مشاكل صحية.
  • الكشف عن أسباب مشاكل التنفس أو التحدث.
  • الكشف عن سبب السعال الدائم، أو السعال الذي يحتوي على الدّم، أو بحة الصوت، أو ألم الحلق، أو رائحة الفم الكريهة.
  • الكشف عن أسباب آلام الأذن المتكررة.
  • الكشف عن وجود كتل الحلق ومشاهدتها.
  • إزالة الأشياء التي يبلعها الشخص عن طريق الخطأ.
  • أخذ خزعة من أنسجة الحلق.
  • إزالة الأورام الحميدة من داخل الحلق.


أنواع تنظير الحنجرة وكيفية إجرائها

ينقسم تنظير الحنجرة لأنواع متعددة، وفيما يلي توضيحًا لها:


تنظير الحنجرة غير المباشر

هو أبسط أنواع تنظير الحنجرة؛ إذ يحتاج فقط إلى مرآة صغيرة وضوء للنظر في الحلق، وعادةً ما يُجرى داخل عيادة الطبيب،[٤][٥] وفيما يلي توضيحًا لخطوات إجرائه:[٥]

  • قد يستخدم الطبيب بخاخ التخدير الموضعي لتخدير الحلق، والمساعدة على منع التقيؤ خلال الإجراء، ويستمر مفعول التخدير إلى ما يُقارب نصف ساعة.
  • يُطلب من الشخص إخراج لسانه قدر المستطاع.
  • يضغط الطبيب على اللسان ببعض الشاش.
  • يُسلّط الضوء الساطع في مؤخرة الحلق من خلال ضوءٍ مثبتٍ على رأس الطبيب.
  • يُدخل الطبيب مرآة صغيرة في مؤخرة الحلق لرؤية ما بداخله.
  • قد يُطلب من الشخص إصدار بعض الأصوات لمساعدة الطبيب على رؤية الأحبال الصوتية.


تنظير الحنجرة المباشر المرن

يُسمى أيضًا بتنظير الحنجرة المباشر بالألياف البصرية، ويُجرى عادةً داخل عيادة الطبيب،[٥] وفيما يلي خطوات إجرائه:

  • قد يستخدم الطبيب بخاخ التخدير الموضعي لتخدير الحلق، والمساعدة على منع التقيؤ خلال الإجراء، ويستمر مفعول التخدير إلى ما يُقارب نصف ساعة.[٥]
  • قد يُعطى الشخص أدوية لفتح الممرات الأنفية، وتجفيف إفرازات الأنف والحنجرة؛ ليتمكن الطبيب من رؤية الحنجرة والحلق بشكلٍ أفضل.[٥]
  • يُدخل الطبيب تلسكوبًا رفيعًا ومرنًا مزودًا في نهايته بكاميرا في الجزء الخلفي من الأنف ليصل إلى الحنجرة.[٦]


تنظير الحنجرة المباشر الصلب

يُجرى هذا النوع من التنظير داخل المستشفى تحت تأثير التخدير العام، وقد يستغرق إجراؤه ما يُقارب 45 دقيقة، ويستعين الطبيب بمنظارٍ واسعٍ يُدخل من خلال الفم، وعادةً ما يُستخدم هذا النوع من تنظير الحنجرة لأخذ خزعة، أو إزالة أي جسم غريب عالق، أو لمساعدة الشخص على التنفس أثناء الجراحة أو الحالات الطارئة،[٦][٤] أو لأسباب أخرى، ويُجرى من خلال الخطوات الآتية:[٥]

  • يوضع الشخص تحت تأثير التخدير العام.
  • يُدخل منظار الحنجرة الصلب في الفم ليصل إلى أسفل الحلق؛ وذلك لرؤية الحنجرة، والحبال الصوتية، وأخذ عينة من الأنسجة إن لزم الأمر.
  • بعد الانتهاء من الإجراء يوضع الشخص تحت المراقبة لمدة 1 - 2 ساعة.


التحضيرات اللازمة لتنظير الحنجرة

تعتمد التحضيرات اللازمة لتنظير الحنجرة على نوع التنظير المستخدم، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:

  • تنظير الحنجرة غير المباشر: لا يتطلب إجراؤه أي تحضيرات أو تجهيزات خاصة.[٧]
  • تنظير الحنجرة المباشر المرن: لا يتطلب إجراؤه أي تحضيرات أو تجهيزات خاصة.[٦]
  • تنظير الحنجرة المباشر الصلب: يحتاج تنظير الحنجرة المباشر الصلب لمجموعة من التحضيرات؛ وذلك بسبب خضوع الشخص للتخدير العام خلال الإجراء، ويُذكر من هذه التحضيرات ما يأتي:[٧]
  • الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب قبل 8 ساعات على الأقل من الإجراء.
  • إخبار الطبيب عن جميع الأدوية كالأسبرين أو مميعات الدّم، أو الفيتامينات، أو المكملات الغذائية، أو الأعشاب التي تتناولها؛ لتحديد ما يجب التوقف عن تناوله قبل الإجراء.
  • التنسيق مع شخص يقودك إلى المنزل بعد الانتهاء من التنظير؛ لأن التخدير العام يجعلك غير قادر على قيادة السيارة بمفردك.


ما بعد تنظير الحنجرة

في الواقع يزول تأثير التخدير الموضعي المستخدم في تنظير الحنجرة غير المباشر، وتنظير الحنجرة المباشر المرن خلال 30 دقيقة، مع ضرورة تجنّب تناول الطعام أو الشراب خلال هذه الفترة، أما تنظير الحنجرة المباشر الصلب، فإن تأثير التخدير العام يزول خلال ساعتين، وقد يُصاحبه أحيانًا بعض الأعراض كالغثيان، وآلام العضلات والشعور بالتعب العام لمدة يوم أو يومين.[٨]




بعد تنظير الحُنجرة قد يعُر الشّخص بالتهاب الحلق، أو صعوبات في التنفس، أو تغير في حاسة التذوق، أو بحة في الصوت.





المراجع

  1. E. Gregory Thompson, Anne C. Poinier, Adam Husney, Kathleen Romito, Donald R. Mintz (29/7/2019), "Laryngoscopy / Test Overview", healthlinkbc, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  2. E. Gregory Thompson, Anne C. Poinier, Adam Husney, Kathleen Romito, Donald R. Mintz (29/7/2019), "Laryngoscopy / Why It Is Done", healthlinkbc, Retrieved 12/10/2021. Edited.
  3. "Laryngoscopy", winchesterhospital, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is Laryngoscopy?", webmd, 9/11/2020, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح "Laryngoscopy", cancer, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت Maurie Markman (21/9/2021), "Laryngoscopy", cancercenter, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Laryngoscopy", uofmhealth, 2/12/2020, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  8. "Laryngoscopy", hopkinsallchildrens, Retrieved 29/9/2021. Edited.