عدوى الأذن أو ما تُعرف بالتهاب الأذن الوسطى الحادّ (بالإنجليزية: Acute otitis media) هي عدوى تصيب الأذن الوسطى، وهي الجزء الذي يقع خلف طبلة الأذن، وتحتوي على عظام الأذن الاهتزازية الصغيرة، وفي الحقيقة تمثّل الأذن الوسطى حجرة مجوّفة تكون عادةً مليئة بالهواء، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الحادّ مُقارنةً مع البالغين، وسنتحدث في هذا المقال عن أعراض التهاب الأذن الوسطى.[١]


ما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى؟

غالبًا ما تبدأ أعراض التهاب الأذن الوسطى الحاد بعد يومين إلى سبعة أيام من الإصابة بنزلة البرد أو أنواع أخرى من عدوى الجهاز التنفسي العلوي، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأطفال لا تظهر عليهم أيّة أعراض،[٢] وتتضمن أعراض التهاب الأذن الوسطى ما يلي:[٣]

  • ألم الأذن: حيثُ يُعد هذا العَرَض من الأعراض الواضحة لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، في حين قد يصعُب على الأطفال الصغار جدًا التعبير عن الألم، لذلك يُمكن للوالدين الكشف عن علامات الألم لديهم؛ والتي قد تتمثّل بفرك الأذن أو شدّها، أو البكاء أكثر من المعتاد، أو صعوبة النوم، أو قد يكون الطفل سريع الانفعال.
  • فقدان الشهية: قد يكون هذا أكثر وضوحًا عند الأطفال الصغار، خاصّة من يعتمدون على الحليب الصناعي في تغذيتهم، حيثُ يتغير الضغط في الأذن الوسطى عندما يبتلع الطفل الطعام، مما يسبب المزيد من الألم وقلة الرغبة في تناول الطعام.
  • التهيّج: حيثُ يُمكن أن يُسبّب أي نوع من الألم المستمر التهيّج.
  • قلة النوم: قد يكون الألم أسوأ عندما يكون الطفل مستلقيًا لأنّ الضغط في الأذن قد يزداد سوءًا، مما يمنع الطفل من النوم.
  • الحمّى: يمكن أن تتسبب التهابات الأذن بارتفاع درجة حرارة الجسم، حيثُ قد تتراوح بين 38 إلى 40 درجة مئوية.
  • خروج إفرازات من الأذن: حيث يُمكن أن يخرج سائل ذو لون أصفر، أو بني، أو أبيض، وهذا قد يعني أن طبلة الأذن قد تعرّضت للتمزّق.


أعراض تراكم السوائل في الأذن

في بعض الأحيان يُمكن أن تتراكم السوائل في الأذن، دون الإصابة بالعدوى، بحيثُ قد يُعاني الطفل من صعوبة في السمع بشكلٍ مؤقت، وعادةً ما يعود السمّع إلى طبيعته بعد زوال هذا السائل، ومن الجدير ذكره أنّ تصريف السائل قد يستغرق عدة أسابيع، وتتضمن أعراض تراكم السوائل ما يلي:[٢]

  • الشعور بطقطقة، أو رنين، أو امتلاء، أو ضغط في الأذن، وغالبًا ما يواجه الأطفال صعوبة في وصف هذا الشعور، وقد يقومون بفرك آذانهم في محاولة لتخفيف الضغط.[٢]
  • الشعور بدوخة وصعوبة في التوازن.[٢]
  • صعوبة في السمع، حيثُ تتصل عظام الأذن الوسطى بالأعصاب التي تقوم بنقل إشارات كهربائية كالصوت إلى الدماغ، وقد يؤدي تراكم السوائل الموجودة خلف طبلة الأذن إلى إبطاء حركة هذه الإشارات الكهربائية عبر عظام الأذن الداخلية.[٣]


كم مدة استمرار أعراض التهاب الأذن الوسطى؟

تُعد التهابات الأذن شائعة جدًا، خاصًّة عند الأطفال، وقد لا تحتاج دائمًا إلى زيارة الطبيب حيث إنها غالبًا ما تتحسن من تلقاء نفسها في غضون 3 أيام.[٤]


هل التهاب الأذن الوسطى مُعدي؟

الجواب لا، إذ إنّ التهاب الأذن الوسطى بحد ذاته ليس مرضًا معديًا، ولكن العديد من الأطفال يصابون بالتهاب الأذن الوسطى نتيجة لإصابتهم بنزلات البرد أو عدوى فيروسية أخرى، حيثُ تُعد هذه العدوى مُعدية.[٥]


دواعي مُراجعة الطبيب

يتحسّن معظم الأشخاص المصابين بالتهاب الأذن الوسطى في غضون أيام قليلة، لذلك لا داعي عادةً لمُراجعة الطبيب، وبالرغم من ذلك، تنبغي مُراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٦]

  • عدم ظهور أي علامات تدلّ على التحسّن بعد مضي يومين أو ثلاثة أيام على الإصابة بالحالة.[٦]
  • الشعور بألم شديد.[٦]
  • خروج صديد أو سائل من الأذن، حيثُ يُمكن أن يصاب بعض الأشخاص بإفرازات مستمرة وغير مؤلمة قد تستمر لعدة أشهر، وتُعرف هذه الحالة باسم التهاب الأذن الوسطى القيحيّ المزمن (بالإنجليزية: Chronic suppurative otitis media).[٦]
  • وجود تشخيص مسبق لحالات مرضية أخرى، مثل: التليف الكيسي (بالإنجليزيّة: Cystic fibrosis)، أو أمراض القلب الخلقية (بالإنجليزيّة: Congenital heart disease)، والتي قد تزيد من احتمالية حدوث مضاعفات.[٦]
  • ظهور أعراض التهاب الأذن الوسطى على الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أقل من 6 أشهر.[١]
  • مُعاناة الرضيع أو الأطفال صغار السن من صعوبة النوم أو التهيّج بعد الإصابة بنزلة برد أو أيّ عدوى في الجهاز التنفسي العلوي.[١]
  • المُعاناة من الحمّى التي قد يرافقها تيبّس في الرقبة أو صداع شديد.[٧]
  • عدم الشعور بأي تحسّن بالرغم من مرور يومين على الأقل منذ استخدام المضاد الحيوي الذي وصفه الطبيب.[٧]
  • انتفاخ حول الأذن.[٨]
  • فقدان السمع أو تغير في السمّع.[٨]
  • تأثير الأعراض في كلتا أذني الطفل الذي لم يتجاوز عمره السنتين.[٨]
  • ضعف جهاز المناعة؛ كما يحدث عند خضوع الشخص للعلاج الكيميائي.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Ear infection (middle ear)", mayoclinic, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Symptoms of Otitis Media", stanfordhealthcare, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Ear Infection (Otitis Media)", clevelandclinic, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  4. "Ear infections", nhs, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  5. "Middle Ear Infection in Infants, Toddlers, Children, and Adults", medicinenet, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Middle ear infection (otitis media)", nhsinform, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Ear Infection (Otitis Media): Care Instructions", myhealth, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "Middle ear infection (otitis media)", nidirect, Retrieved 28/5/2021. Edited.