يوجد العديد من الأعراض المرتبطة بالتهابات الجيوب الأنفية، ومن أبرز هذه الأعراض: صداع الرأس، حيث يتسبب بالشعور بضغط وألم في الوجه، وتزداد فرص الإصابة بالصداع وعدوى الجيوب الأنفية عند الإصابة بحساسية ونزلات البرد، ويُعرف الصداع النصفي المصاحب للأعراض الأنفية بمصطلح صداع الجيوب الأنفية، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن بعض الحلول الطبيعية والدوائية للتخفيف من صداع التهاب الجيوب الأنفية.[١]

ما هي طرق تخفيف صداع التهاب الجيوب الأنفية؟

يتم علاج الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية عن طريق علاج المسبب وراء حدوثه، لذلك يوجد العديد من الطرق المنزلية والدوائية التي تساعد على تخفيف الصداع، ومن أبرز هذه الطرق ما يأتي:[١]


حلول طبيعية لتخفيف صداع التهاب الجيوب الأنفية

من أبرز الحلول الطبيعية التي تساعد على تخفيف صداع الجيوب الأنفية ما يأتي:[١]

  • استخدام المحلول الملحي: قد تساعد البخاخات والقطرات التي تحتوي على محلول ملحي في تخفيف سماكة المخاط، وبالتالي التخفيف من الضغط الناجم عنه.[١]
  • الإكثار من السوائل: يساعد الإكثار من الماء والعصائر في تخفيف سماكة المخاط، ويجدر تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول نظراً لأنّها تتسبب بحدوث الجفاف.[٢]
  • أخذ قسط من الراحة: يساعد النوم الجسم على مكافحة العدوى والتخلص من الصداع، حيث يمكن الاستعانة بوسائد لرفع الرأس عند النوم بما يمكن من التنفس بشكلٍ مريح.[٢]
  • استنشاق بخار الماء: يمكن استنشاق بخار الماء أو الاستحمام بماء ساخن لفتح الممرات الأنفية.[٢]
  • زيادة رطوبة المكان: يمكن زيادة رطوبة غرفة النوم باستخدام المرذاذ أو الآلة التي تساعد في زيادة رطوبة الجو.[٢]
  • استخدام منشفة دافئة: يساعد وضع المنشفة الدافئة على المنطقة التي تربط بين الأنف والوجنتين لبضع دقائق عدة مرات خلال اليوم على تخفيف الضغط والألم الناتج من التهاب الجيوب الأنفية.[٣]
  • الإرواء الأنف: يمكن اللجوء للإرواء الأنفي لترطيب المجرى الأنفي، وللمساعدة في التخلص من انسداد الممرات الأنفية ومنع الإصابة بالالتهاب والعدوى.[٤]


حلول دوائية لتخفيف صداع التهاب الجيوب الأنفية

يوجد العديد من الأدوية التي قد تساعد على تخفيف صداع التهاب الجيوب الأنفية، فمنها ما يمكن استخدامه دون وصفة طبية، ومن أبرز العلاجات الدوائية ما يأتي:[٥]

  • المسكنات: (بالإنجليزية: Painkillers)، وبخاصة الأنواع التي لا تحتاج لوصفة طبية لصرفها؛ كالأسيتومينافين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، إذ تساعد على تخفيف الصداع، بشرط ألا تزيد مدة استخدامه عن 10 أيام متتالية، عدا عن ذلك فإن الأمر يستوجب استشارة الطبيب.[٥]
  • مزيلات الاحتقان: (بالإنجليزية: Decongestants)، والتي تستخدم لفتح المجرى الأنفي المسدود، إذ يمكن استخدام بعضها دون الحاجة لوصفة طبية مع الانتباه على ألا تزيد مدة استخدامها عن 3 أيام متتالية للبخاخات، أما مزيلات الاحتقان الفموية فلا يجدر أخذها لمدة تزيد عن 7 أيام، وذلك لتجنب حدوث رد فعلي عكس يتمثل بتفاقم الاحتقان.[٥]
  • بخاخات الستيرويدات الأنفية: (بالإنجليزية: Nasal steroid sprays)، والتي قد يصفها الطبيب مع علاجات أخرى بهدف تقليل الاحتقان والألم الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية.[٥]
  • مضادات الهيستامين: (بالإنجليزية: Antihistamines)، والتي قد يصفها الطبيب في حال تسببت الإصابة بالحساسية بالتهاب ومشاكل في الجيوب الأنفية.[٥]
  • المضادات الحيوية: (بالإنجليزية: Antibiotics)، والتي قد يصفها الطبيب في حال وجود مضاعفات لالتهاب الجيوب الأنفية ناجمة عن عدوى بكتيرية.[٦]


كم تبلغ مدة استمرار صداع التهاب الجيوب الأنفية؟

تختلف المدة باختلاف المسبب، فمعظم حالات التهاب الجيوب الأنفية تعزى إلى الفيروسات، وعادةً ما تزول عدوى التهاب الجيوب الأنفية الفيروسية من تلقاء نفسها دون الحاجة لعلاج، حيث يبدأ صداع الجيوب الأنفية بالتحسن في غضون أسبوع واحد تقريبًا، عدا عن ذلك يتوجب زيارة الطبيب المختص فقد يكون الصداع ناجم عن عدوى بكتيرية أو فطرية في الجيوب الأنفية تتطلب علاجًا دوائيًا.[١]


متى يستدعي صداع التهاب الجيوب الأنفية زيارة الطبيب؟

كما ذكر سابقًا يمكن علاج الأعراض المرتبطة بالتهاب الجيوب الأنفية بالاستعانة بعلاجات منزلية وعلاجات دوائية دون الحاجة لزيارة الطبيب، ولكن قد تحتاج بعض الحالات الاستعانة بطبيب لعلاجها، ومن أبرز الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب ما يأتي:[٢]

  • فشل العلاجات المنزلية وعدم وجود أي تحسن خلال مدة تزيد عن 7-10 أيام.[٢]
  • الإصابة بحمى إلى جانب التهاب الجيوب الأنفية.[٣]
  • وجود انتفاخ في الوجه، والذي قد يشير إلى وجود خراجات.[٣]
  • ظهور تغير في سلوك وتفكير الشخص المصاب.[٣]


ما الفرق بين الصداع النصفي وصداع التهاب الجيوب الأنفية؟

يختلف الصداع النصفي عن صداع التهاب الجيوب الأنفية من نواحي عديدة، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:[٧]

  • يتسبب الصداع النصفي بوجود صعوبة في الحركة وممارسة الأنشطة الطبيعية بينما صداع التهاب الجيوب الأنفية فلا يتسبب بذلك.[٧]
  • يترافق صداع التهاب الجيوب الأنفية مع وجود إفرازات أنفية شبيهة بالصديد أو القيح كعَرَض أخر لالتهاب الجيوب الأنفية المرتبط بوجود عدوى في الجيوب الأنفية، بينما الصداع النصفي فيترافق مع تدمع العيون، وسيلان الأنف حيث يكون السائل شفافاً.[٧]
  • يميل لون المخاط الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية إلى اللون الأصفر القريب من لون الصديد، بينما يترافق صداع التهاب الجيوب الأنفية مع وجود حمى ورائحة نفس كريهة.[٥]


كيف يمكن الوقاية من صداع التهاب الجيوب الأنفية؟

تستدعي بعض الحالات على المريض تناول علاجات وقائية، ومع ذلك قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على الوقاية من الإصابة بصداع التهاب الجيوب الأنفية أو على الأقل التخفيف من شدتها عند حدوثها، وقد يساعد الالتزام بواحد أو أكثر من الإجراءات الآتية في الوقاية من صداع التهاب الجيوب الأنفية:[٨]

  • تجنب العوامل التي تتسبب بحدوث الصداع: تختلف العوامل المُحفزة للصداع من شخصٍ لآخر؛ فقد تتسبب بعض أنواع الأطعمة أو الروائح في حدوث الصداع، ويعد الشخص نفسه هو الأدرى بحالته ومعرفة الأمور المحفزة للصداع، وبشكلٍ عام قد يوصي الطبيب بتجنب التدخين، والامتناع عن تناول المنتجات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول.[٨]
  • الالتزام بروتين منتظم: قد يساعد تحديد مواعيد منتظمة للوجبات ولوقت النوم في السيطرة على التوتر.[٨]
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: إذ تساعد التمارين الهوائية على تقليل التوتر والوقاية من الصداع، ومن الأمثلة على هذه التمارين: المشي، والسباحة، وركوب الدراجات.[٨]
  • تجنب استخدام بعض الأدوية: تعد الأدوية التي تحتوي على الإستروجين من أشهر الأدوية التي تتسبب بحدوث صداع، لذلك يتوجب تجنبها أو على الأقل تقليل استخدامها.[٨]
  • تجنب الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي: كنزلات البرد وغيرها، ويتضمن ذلك المواظبة على غسل اليدين ومخالطة المرضى المصابين بهذه الأمراض.[٤]
  • تجنب السفر عبر الطائرة عند الإصابة بالأمراض التنفسية: كنزلات البرد، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي، وذلك تجنباً لتغيرات الضغط في الوجه والتي تحدث أثناء الطيران.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Sinus Headaches", clevelandclinic, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Ten home remedies to relieve sinus pain and pressure", allinahealth, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What to do about a sinus headache", medicalnewstoday, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Sinus Headache Pain, Symptoms, Treatments, Remedies, and Cures", medicinenet, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح "How to Treat Sinus Headaches", webmd, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  6. "Sinus Headaches", healthline, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Sinus Headaches", americanmigrainefoundation, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج "Sinus headaches"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 28/5/2021. Edited.