يعد الرشح أو نزلات البرد من الأمراض الشائعة عند الأطفال، والتي قد تساعد على تقوية مناعتهم، إلا أنّها تشكل مصدر إزعاج حقيقي لهم، فالسعال والزكام يؤثران بشكل ملحوظ في نوم الأطفال، ومزاجهم، ونشاطهم المُعتاد في المدرسة والبيت، ولحسن الحظ يوجد العديد من الطرق المساعدة على الوقاية من الرشح عند الأطفال،[١] فما هي هذه الطرق؟


الوقاية من الرشح عند الأطفال

في الحقيقة لا يمكنك منع إصابة طفلك بنزلات البرد دائمًا، ولكنك تستطع بطرق بسيطة التقليل من فرص الإصابة بها،[٢] ومن هذه الطرق الآتي ذكره:[٣]

  • احرص على بقاء طفلك بعيداً عن الأشخاص المصابين بمرض الرشح: تجنباً لانتقال العدوى إليه.
  • علّم طفلك ضرورة غسل يديه بالماء والصابون باستمرار: خصوصًا قبل تناول الطعام، وبعد الانتهاء من استخدام الحمّام، وعند السعال أو العطاس، وبعد اللعب، ويُنصَح بغسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية.[٣][٤]




أخبر طفلك أنّه بإمكانه استخدام جل اليدين المُعقِّم المكون من 60% من الكحول على الأقل في حال عدم توفر الماء والصابون، على أن يتم فرده على اليدين كاملة حتى المعصمين، وبين الأصابع، ومن ثمّ تركه إلى حين جفافه، وتجدر الإشارة إلى أنّ تكرار استخدام هذا الجل لا يفقده فعاليته، ولا يتسبب بتهيُّج جلد طفلك عادةً.



[٥]


  • استخدم منتجات التنظيف المساعدة على القضاء على الفيروسات: كتلك المحتوية على الكحول والفينول.[٥]
  • تأكد من نظافة ألعاب طفلك ومناطق اللعب: خاصةً في حال مشاركة طفلك اللعب مع الآخرين.[٣]
  • لا تسمح لطفلك الجلوس بالقرب من الأشخاص المدخنين، وامنع التدخين داخل المنزل: فقد يؤدي استنشاق الدخان المُنبعث من سجائر الآخرين إلى زيادة خطر إصابة طفلك بالرشح، كما وفي حال إصابته قد تكون الأعراض أكثر شدة، وقد تستمر لفترة أطول.[٦]
  • علِّم طفلك بأنّ عليه أن يتجنب ملامسة عيونه، وأنفه، وفمه قدر الإمكان: وذلك لتفادي دخول الجراثيم إلى داخل الجسم.[٣]
  • امنع طفلك من الإمساك بمناديل الآخرين المُستعملة.[٦]
  • علِّم طفلك ضرورة تغطية فمه وأنفه بمنديل نظيف أو باستخدام مرفق اليد عند العطاس أو السعال.[٧]
  • انتبه إلى عدم مشاركة الأكواب، أو المناشف، أو الألعاب التي يضعها الأطفال في أفواههم مع طفلك: حتى يتم تنظيفها جيداً.[٧]
  • احرص على أخذ طفلك لكافة المطاعيم المُقررة له: في الحقيقة فإن هذه المطاعيم لا تحمي من إصابة طفلك بنزلات البرد، لكنها تحمّيه من حدوث بعض المضاعفات كالتهابات الأذن والرئة البكتيرية.[٧]
  • احرص على اتباع طفلك العادات الصحية: ومن ذلك تناوله لطعام صحي، وممارسته الأنشطة البدنية واللعب خارجًا باستمرار، بالإضافة إلى حصوله على قسط كافٍ من النوم.[٨]


هل لفيتامين C دور في حماية الأطفال من الرشح؟

لم تثبت الدراسات العلمية إلى الآن دور فيتامين C في الوقاية من الرشح أو التخفيف من شدة أعراضه بعد الإصابة به، وذلك حتى في حال تناول كميات كبيرة منه، ويجدر التنويه إلى أنّ تناول كميات كبيرة من فيتامين C قد يكون له تأثير سلبي في صحة الطفل، فقد يسبّب الإسهال، كما أنّه قد يؤثر في نتائج فحوصات الدم والبول التي قد يخضع لها.[٩]


هل هناك مكملات أو أعشاب تقي من الرشح عند الأطفال؟

لا يوجد، ومن المكملات الغذائية التي يُعتقَد أنّ لها دورًا في وقاية الطفل من الرشح: الزنك، لكن لم تثبت الدراسات العلمية إلى الآن أثر معلوم للزنك في الوقاية من الرشح أو التخفيف من شدة أعراضه، أو استمراريتها، علمًا أنّ تناول كميات كبيرة منه يوميًا يؤثر سلبًا في صحة الطفل.[٦]


من الأعشاب التي يُعتقَد أنّها تساعد على الوقاية من الرشح؛ عشبة القنفذية (بالإنجليزية: Echinacea)، لكن لم يتم إثبات ذلك علميًا إلى الآن، بل أشارت بعض الدراسات إلى احتمالية تسبُّبها ببعض الآثار الجانبية الضارة للطفل، لذا يجدر الانتباه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل أي من المكملات الغذائية أو الأعشاب بهدف الوقاية من الرشح.[٦]




إذا كان طفلك أصغر من عام واحد، تأكد من إعطائه الجرعة المقررة من فيتامين د.



[١٠]


هل يسبب الخروج في الهواء بعد الاستحمام الرشح؟

لا يسبب الخروج في الهواء بعد الاستحمام مرض الرشح، ولا يزيد الاستحمام من احتمالية التقاط الفيروسات والإصابة بالعدوى، فيحدث الرشح نتيجة الإصابة بفيروس ينتقل عبر الرذاذ الصادر عن سعال المُصاب أو عطسه، وتربط الناس بالعادة بين الخروج بعد الاستحمام والإصابة بالرشح، لكن ليس في ذلك أي شيء من الصحة، سوى أنّ الجسم يصبح أكثر عرضةً للفيروسات عند الخروج خارج المنزل والاختلاط بالآخرين.[٨]


ما العلاقة بين الجو البارد ونزلات البرد؟

خلافاً للاعتقاد السائد، فإن الجو البارد ليس المُتسبِّب بنزلات البرد وذلك وفق المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، إلّا أنّ الإصابة بمرض الرشح قد يكون أكثر شيوعًا في الطقس البارد، والذي يبدأ من أول فصل الخريف إلى نهاية فصل الشتاء، ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل التي تزيد من خطر التعرُّض للفيروسات عمومًا، سنذكر منها الآتي:[٩]

  • جلوس الأطفال داخل الصفوف المدرسية المغلقة.
  • بقاء الطفل في داخل الغرف والأماكن المغلقة، وتقاربه مع الأشخاص الآخرين في الجو البارد.
  • جفاف الممرات الأنفية بسبب قلة رطوبة الجو، فهذا يزيد من خطر الإصابة بفيروسات الرشح.



المراجع

  1. " Ways to Keep Your Child from Catching a Cold 6", uofmhealth, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  2. "Colds", Raising Children Network, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Common Cold in Children", urmc, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  4. "Children and Colds", webmd, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "The common cold in children (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Colds", kidshealth, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Colds in children", caringforkids, Retrieved 19/7/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Can wet hair make you sick?"، mayoclinichealthsystem، اطّلع عليه بتاريخ 19/7/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Cold Symptoms & Causes", childrenshospital, Retrieved 19/7/2021. Edited.
  10. "Colds, coughs and viral infections in children", hse, Retrieved 19/7/2021. Edited.