يعاني العديد من الأشخاص من عدة أعراض قد تؤثر في عملية التنفس؛ منها وجع في الحلق، والسعال، والعطس، واحتقان الأنف، ويمكن أن ترافق هذه الأعراض حالات عديدة؛ مثل الرشح (أو ما يعرف بالزكام)، أو الإنفلونزا، أو الحساسية، ولكن هناك اختلافات بين هذه الحالات بما يستلزم إدراك هذه الفروقات لتشخيص الحالة بدقة ومن ثم اختيار العلاج المناسب له، فما هي خصائص الرشح؟ وكيف يمكن تمييزه عن الحساسية؟[١]



الفرق بين الرشح والحساسية

الاختلاف من ناحية الأعراض

عادةً لا تزيد مدة الإصابة بالأعراض المصاحبة للرشح عن 14 يوماً؛ وهو من أهم الفروقات بين الرشح والحساسية، في حين يمكن أن تتراوح المدة التي تظهر فيها الأعراض المصاحبة للحساسية من أيام إلى عدة أشهر؛ اعتماداً على مدة تعرض الجسم لمسببات الحساسية،[٢] وبشكلٍ عام يختلف الرشح عن الحساسية في الأعراض المصاحبة لكل منهما؛ حيث يمكن الاستعانة بهذه الفروقات في سبيل الوصول إلى التشخيص المناسب لحالة المريض، ويمكن تلخيص الأعراض المصاحبة لكل من الرشح والحساسية في الجدول التالي:[٣][٤]


الأعراض
الحساسية
الرشح
احتقان/ سيلان الأنف
غالباً
غالباً
العطس
غالباً
غالباً
وجع أو حكة أو احتقان في الحلق
غالباً
غالباً
صفير عند التنفس
مصاحب للحالة
مصاحب للحالة
احمرارأو حكة في العين
غالباً
نادراً
ارتفاع حرارة الجسم
مطلقاً
غالباً، وخصوصاً في بداية المرض
ضعف عام
أحياناً
أحياناً
أوجاع في مختلف مناطق الجسم
لا توجد
مصاحب للحالة
صداع
أحياناً
غالباً
بحة في الصوت
أحياناً
غالباً
السعال
أحياناً
غالباً
ارتباط الأعراض بأوقات محددة من السنة
غالباً، تحدث في موسم الحساسية من كل سنة
نادراً
الحاجة إلى مضادات حيوية
لا توجد حاجة
لا توجد حاجة
سرعة ظهور الأعراض
تبدأ الأعراض بشكلٍ مفاجئ بعد تعرض الجسم لمسبب الحساسية
تبدأ بشكل تدريجي خلال يوم أو يومين، وتزداد الأعراض سوءاً مع الأيام
المدة الزمنية المصاحبة للأعراض
تعتمد على مدة تعرض الشخص لمسبب الحساسية
عادة من 3 إلى 14 يوماً


الاختلاف من ناحية المسبب الرئيسي

يختلف الرشح عن الحساسية في المسبب الرئيسي لكل منهما، وذلك على النحو الآتي:[٢]

  • الرشح: ويُعزى حدوثه إلى فيروسات الرشح التي تدخل إلى جسم الإنسان، وكرد فعل دفاعي يبادر الجسم بتحفيز جهاز المناعة ضد الفيروس، ومن الجدير ذكره أن عملية مقاومة الجسم لهذا الفيروس هي سبب الأعراض المصاحبة للرشح مثل احتقان الأنف أو السعال، وبشكلٍ عام تعد الفيروسات المسببة للرشح فيروسات معدية؛ حيث يمكن للشخص أن يلتقط العدوى من الأشخاص المصابين عند مصافحة الأيدي أو من رذاذ السعال المتناثر، وبعد مرور نحو أسبوعين، يكون الجسم قد تمكن من القضاء على الفيروس فتختفي الأعراض المصاحبة له.
  • الحساسية: تحدث نتيجة زيادة في استجابة جهاز المناعة عند الإنسان لمحفزات معينة تعتبر غير ضارة؛ مثل الغبار وحبوب اللقاح وغيرها، ولسبب ما، يقوم الجسم بالتعرف على هذه المحفزات على أنها جرثومة، ويبدأ بشن هجوم عليها وإفراز مواد مثل الهيستامين بهدف الدفاع عن الجسم، وإنّ استجابة الجسم لهذه المحفزات يسبب الأعراض المصاحبة للحساسية مثل السعال واحتقان الأنف، وعلى خلاف الرشح، لا تعتبر الحساسية معدية، ولكن يمكن أن يكون لدى الشخص استعداد وراثي لهذه الحالة.


الاختلاف من ناحية العلاج

يمكن بيان الفروقات بين الرشح والإنفلونزا من ناحية العلاج المتبع على النحو التالي:

  • علاج الرشح: عند الإصابة بالرشح، فإن أفضل علاج يتمثل بالحصول على الراحة الكافية للجسم، وشرب السوائل بكميات مناسبة، واستخدام مسكنات الألم وأدوية الرشح التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل أدوية علاج الاحتقان،[٥] ويمكن استخدام جهاز المبخرة التي من شأنها أن تزيد من نسبة الرطوبة في الجو وتخفف الاحتقان.[٤]
  • علاج الحساسية: إن الوقاية تمثل جزءاً مهماً من الخطة العلاجية؛ فبعد أن يقوم الطبيب بتحديد نوع المحفز الرئيسي ينصح المُصاب بتجنب التعرض له قدر الإمكان، ويمكن معالجة الأعراض المصاحبة للتحسس باستخدام أنواع من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو الموصوفة عن طريق الطبيب، وتشمل: الأدوية المضادة للهيستامين بأشكالها المختلفة من حبوب فموية وبخاخات، وأدوية الاحتقان، وبخاخات الأنف السترويدية.[٤]


متى تجب مراجعة الطبيب؟

بالرغم من أن العديد من حالات الرشح والحساسية تتم السيطرة عليها منزلياً، إلا أنه تجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:[٤]

  • استمرار الأعراض لمدة تزيد عن أسبوعين.
  • وجود أعراض مرضية شديدة.


فيما يتعلق بالحساسية، فتجدر زيارة الطبيب ليتمكن من تحديد نوع المحفز المناعي المسبب للحساسية عن طريق إجراء فحوصات دم واختبارات الجلد، حيث يمكن بعد هذه الخطوة أن يتوصل الطبيب إلى خطة علاجية مناسبة مع الشخص المعني.[٤]


المراجع

  1. "Cold, Flu, or Allergy? Know the Difference for Best Treatment", newsinhealth, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Is It a Common Cold or Allergies?", webmd, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  3. "Cold vs. Allergy in Children: How to Tell the Difference", stanfordchildrens, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "How to tell the difference between allergies and a cold", medicalnewstoday, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  5. "Cold vs allergies: What’s the difference?", geisinger, Retrieved 12/7/2021. Edited.