تتشابه حالتي فيروس كورونا 19 والتهاب الجيوب الأنفية في العديد من الأعراض بينهما، وبالرغم من ذلك إلا أن هناك اختلافات بين كلتا الحالتين.[١]


الفرق بين التهاب الجيوب الأنفية وكورونا 19

التهاب الجيوب الأنفية هي حالة تلتهب فيها التجاويف المحيطة بالممرات الأنفية،[٢] بينما عدوى كورونا (كوفيد-19) تصيب الرئتين والممرات التنفسية العلوية، وتنتج عن فيروس كورونا المستجد (بالإنجليزية: COVID-19) والذي يسبب أمراضًا بالجهاز التنفسي.[٢]


الفرق من حيث الأعراض

قد تتداخل أعراض كلًا من الجيوب الأنفية وكورونا-19 مما يجعل من الصعب تحديد نوع العدوى التي يعاني منها المريض، وفيما يخص هذه الأمراض فإن المعاناة تتفاقم عندما يقضي المريض وقتًا طويلًا في المنزل بسبب حالة الطقس والحجر الصحي،[١] وبالرغم من تداخل الأعراض إلا أن هناك بعض الاختلافات التي قد تكون ملحوظة وهامة في نفس الوقت بين عدوى الجيوب الأنفية وفيروس كورونا-19،[٣] وبينما تتشابه أعراض كلا من التهاب الجيوب الأنفية وأعراض فيروس كورونا-19 فمن الممكن أيضًا الإصابة بهذين المرضين في ذات الوقت، وفيما يأتي تفصيل أعراض التهاب الجيوب الأنفية وأعراض كورونا-19:[٤]

  • أعراض التهاب الجيوب الأنفية: فعندما يصاب المريض بالتهاب الجيوب الأنفية فغالبًا سيعاني من بعض الأعراض التي تتمركز حول الجهاز التنفسي العلوي وتكون مصحوبة بعلامة منبهة للألم و/أو الشعور بالضغط في الوجه،[٤] وفي بعض الحالات، قد يُعاني المُصاب من صداع شديد، كما قد تزداد الأعراض سوءًا مع الوقت، بالإضافة إلى استمرار الأعراض لأكثر من 10 أيام دون أن تتحسن، وحمى قد تستمر لأكثر من 3-4 أيام، وبشكلٍ عام تتضمن الأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية ما يلي:[٥]
  • سيلان الأنف.
  • انسداد الجيوب الأنف.
  • الشعور بألم أو ضغط في الوجه.
  • الصداع.
  • التنقيط الأنفي الخلفي.
  • التهاب الحلق.
  • السعال.
  • خروج رائحة كريهة من الفم.
  • أعراض كورونا-19: إن الإصابة بفيروس كورونا-19 تسبب أعراضًا تطال الجسم بالكامل،[٤] وتظهر أعراض الإصابة بفيروس كورونا-19 في العادة خلال مدة تتراوح بين يومين إلى 14 يوم بعد التعرّض للفيروس، وقد تتراوح أعراض الكورونا-19 في شدتها ما بين خفيفة إلى شديدة، وتشمل الأعراض ما يأتي:[٦]
  • حمّى أو قشعريرة.
  • السعال.
  • ضيق أو صعوبة في التنفس.
  • إعياء.
  • آلام في العضلات أو الجسم عامةً.
  • صداع.
  • فقدان حاسة التذوق أو الشم.
  • التهاب الحلق.
  • احتقان أو سيلان الأنف.
  • الغثيان أو التقيؤ.
  • إسهال.


الفرق من حين التشخيص

يمكن بيان الفرق في التشخيص على النحو التالي:[٧]

  • التهاب الجيوب الأنفية: إذا اشتبه الطبيب بوجود التهاب الجيوب الأنفية فعادةً ما يقوم بإجراء فحص داخلي للأنف للبحث عن الأعراض، إلى جانب فحوصات أخرى.
  • كورونا-19: يتم من خلال إجراء فحص كورونا-19 والذي يتم عن طريق أخذ مسحة من تجويف الجيوب الأنفية وإرسالها إلى المختبر.


الفرق من حيث العلاج

يمكن بيان الفرق في التشخيص على النحو التالي:

  • التهاب الجيوب الأنفية: يقوم الأطباء بوصف المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للعدوى إذا استمرت الأعراض لأكثر من سبعة أيام، وذلك إلى جانب الكورتيكوستيرويدات الأنفية الموضعية وبخاخات الأنف المزيلة للاحتقان، كما قد يُوصي الطبيب باستخدام غسول ملحي للأنف لتنظيف المخاط، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للهيستامين.[٧]
  • كورونا-19: ما يزال علاج كورونا تحت الدراسة، وبشكلٍ عام يعتمد العلاج على اتباع بعض الإجراءات المنزلية، وقد تستلزم بعض الحالات إدخال المريض إلى المستشفى بما يتضمن استخدام أنبوب الأكسجين وإعطاء السوائل الوريدية لعلاج الجفاف والوقاية منه، وقد يستخدم الأطباء أدوية تمييع الدم ومنع التجلطات، ودواء ريمديسيفير (بالإنجليزية: Remdesivir) المضاد للفيروسات.[٨]


هل يتسبب فيروس كوفيد-19 بالتهاب الجيوب الأنفية؟

ينتج عن الإصابة بفيروس كورونا حدوث التهاب في الجهاز التنفسي إذ يمكن لكورونا-19 أن تؤثر في الجهاز التنفسي العلوي والذي يشمل الجيوب الأنفية، والأنف، والحنجرة، أو الجهاز التنفسي السفلي بما يتضمنه من قصبات هوائية ورئتين، ولكن لا توجد حتى الآن معلومات ثابتة ما إذا كان فيروس كورونا-19 يسبب التهاب الجيوب الأنفية.[٢]


الرعاية المنزلية الشخصية عند الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أو كورونا-19

يمكن اتباع بعض الإجراءات التي تساعد على تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية أو كورونا-19، ومنها:[١]

  • شرُب الكثير من الماء.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • المُحافظة على استقرار الوضع الصحي في حال الإصابة بأي مرض مزمن.
  • تجنّب لمس العينين، والأنف، والفم.
  • الاطلاع على اللقاحات.
  • المُحافظة على نظافة اليدين وذلك من خلال غسلها بشكلٍ متكرر.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Sinus infection or COVID-19?"، osfhealthcare، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "covid-19 and sinus infection"، cooperhealth، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2021. Edited.
  3. "How Do You Know if You Have a Sinus Infection (Sinusitis) or COVID-19 Coronavirus?", medicinenet, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Sinus Infection or COVID?", albanyentandallergy, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  5. "The Key Differences Between COVID-19 Versus a Sinus Infection", prevention, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  6. "Symptoms of COVID-19", cdc, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Do I Have COVID or a Sinus Infection?", oviedomedicalresearch, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  8. "Coronavirus (Covid-19) treatment", Webmd, Retrieved 3/8/2021. Edited.