يعاني معظم الأفراد الذين يشكون من الانتفاخ والتورّم خلف الأذن الإحساس بالألم أو الصّداع، وقد يحدث التورّم خلف الأذن بشكلٍ شائع، نتيجةً لعددٍ من الأسباب ذات العلاقة بالجلد، أو الغدد الليمفاوية، أو العظام.[١][٢]

أسباب الانتفاخ والتورم خلف الأذن

لا تستدعي معظم حالات الانتفاخ والتورّم خلف الأذن القلق، وهنالك مجموعة من الأمراض الجلدية والالتهابات التي تسبب الانتفاخ والتورم خلف الأذن،[٢] وهو ما سيتمّ توضيحه على النحو التالي:


التعرّض لضربةٍ مباشرة على الأذن

يمكن لضربات الرأس جهة الأذن أن تسبب التورم والانتفاخ خلف الأذن، والذي يكون ناجمًا عن تجمّع الدم والسوائل تحت الجلد، ومن المُحتمَل أن يرافقه أيضًا تشكّل الكدمات.[١]


التهاب الأذن الوسطى

عادةً ما تتعافى معظم حالات التهاب الأذن دون تدخّل علاجي، ولا يمكن سوى الالتزام بالتدابير المنزلية لتخفيف الألم وتخفيف الأعراض، لكن قد يلزم في بعض الأحيان مراجعة الطبيب لصرف المضادات الحيوية.[٣]


التهاب الخشاء

هي عدوى نادرة وقد تكون مهددة للحياة، وهي أكثر انتشارًا عند الأطفال الأقلّ من عمر سنتين، تحدث في العظم البارز خلف الأذن وتحتها مباشرة، والتي يُرافقها عدد من الأعراض هي:[٤]

  • الانتفاخ والتورّم خلف الأذن.
  • خروج القيح من الأذن.
  • الإحساس بألمٍ نابض.
  • صعوبة في السمع.


التهاب مزمن في الغدد اللعابية

تقع الغدد اللعابية داخل كلّ خد، فوق الفك، وأمام كل أذن على جانبي الرأس، وقد تتعرّض هذه الغدد إلى الالتهابات المتكررة، التي ينجم عنها تورّم وانتفاخ فيها، وأحيانًا جفاف بالفم، أو الإحساس بطعمٍ غريب.[١]


تضخّم الغدد الليمفاوية

يمكن أن ينشأ عن تضخّم الغدد الليمفاوية الانتفاخ والتورّم خلف الأذن على هيئة كتلٍ محسوسة، والتي تحدث نتيجة تعرّض الغدد الليمفاوية إلى مواد غريبة، أو إصابةٍ مباشرة أو التهاباتٍ جلدية أو التهاب الأذن، وقد يختفي تورّم الغدد الليمفاوية من تلقاء نفسه ودون تدخّلٍ علاجي، لكن في حال استمراره لأكثر من أسبوعين، وكان مترافقًا مع أعراضٍ أخرى، حينئذٍ لا بدّ من مراجعة الطبيب على الفور.[٢]


الورم الشحمي

يعدّ الورم الشحمي (بالإنجليزية: Lipoma) سببًا مُحتملاً للانتفاخ والتورم خلف الأذن، وهو عبارة عن كتلةٍ من الدهون التي تتشكّل في تحت الجلد وفي أنسجة الجسم الرخوة لسببٍ ما زال غير معروفٍ حتى الآن، يتمّ الشّعور به وكأنه كتلةٌ طرية تتحرّك بسهولةٍ عند الضّغط عليها، وهو أمرٌ غير ضارّ ولا يسبب الألم إلا إن كان قريبًا من الأعصاب والأوعية الدموية، ولا يستدعي العلاج إلا في حالة كان يسبب الانزعاج للشخص من مظهره.[٥]


الكيسات خلف الأذن

تتشكّل الكيسات الجلدية في أيّ مكانٍ بالجسم بما فيه خلف الأذن، وهي عبارة عن أكياسٍ مملوءةٍ بالسائل تتشكّل تحت الجلد مباشرة، فتكون على شكل قبّةٍ مستديرة بلونٍ أصفر أو أبيض، وأحيانًا يتوسّطها القيح، وهو أمرٌ شائعٌ وغير ضارّ ولا يسبب الألم إلا أن أُصيبَت بالعدوى، ومن المُحتمَل اختفاؤه دون علاج، لكن قد يكون من الصّعب التمييز ما إذا كانت هذه الأكياس بحاجةٍ للعلاج أم لا، لذلك لا بدّ من مراجعة الطبيب عند ملاحظة تشكّل الكتل خلف الأذن للقيام بالتشخيص المناسب والتّمييز بينها وبين دمامل أو خراجات الجلد.[٦]


حب الشباب خلف الأذن

يمكن أن يتشكّل حب الشباب في أيّ مكانٍ تتواجد فيه بصيلات الشعر، بما فيه خلف الأذن، والذي يحدث عندما تنسدّ بصيلات الشعر بالزيوت المُتراكمة وخلايا الجلد الميتة، ويعتبر حب الشباب أكثر انتشارًا بين المراهقين، إلا أنه قد يصيب الأشخاص من جميع الأعمار أيضًا، ويتوافر لمشكلة حب الشباب العلاجات المختلفة، لذلك فهو ليس بمشكلةٍ تستدعي القلق.[٧]


التهاب الجلد خلف الأذن

يمكن أن يتعرّض الجلد خلف الأذن للعدوى، سواءً كانت بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، وهو ما يمكن توضيحه على النحو التالي:[١]


  • التهاب الجلد البكتيري: يمكن أن تتراكم البكتيريا أحيانًا في بصيلات الشعر النامي خلف الأذن، متسببةً بالتهاب الجُريبات، وإذا أُصيبَت هذه البصيلات بضربةٍ أو جرحٍ ما، ستتطوّر إلى ما يسمّى بالتهاب النسيج الخلوي، الذي يتمّ علاجه بتصريف الخرّاج من الجلد.
  • التهاب الجلد الفيروسي: يمكن أن تسبب الفيروسات أيضًا تشكّل الثآليل خلف الأذن، متسببةً بالانتفاخ والتورّم خلف الأذن.
  • التهاب الجلد الفطري: يمكن أن تسبب بعض الفطريات التهابًا جلديًا، مثل القوباء الحلقية، التي تسبب طفحًا جلديًا مثيرًا للحكّة، يرافقه الانتفاخ والتورّم خلف الأذن.


دواعي مراجعة الطبيب

تستدعي بعض حالات الانتفاخ والتورّم خلف الأذن مراجعة الطبيب، لإجراء الفحص البدني وتحديد المسبب في ذلك، وبناءً على تشخيص الطبيب فإن سيُجري الإجراءات والتدخّلات العلاجية اللازمة، وهذه الحالات نذكرها كما يلي:[٨][٢]

  • الألم أو الانزعاج وعدم الراحة في مكان تشكّل الكتلة.
  • مرافقة التورّم خلف الأذن لأعراض أخرى.
  • تحرّك الكتلة من مكانها، وعدم ثباتها.
  • احمرار منطقة التورّم، أو نزول إفرازات من الكتل المتشكّّلة.
  • تغيّر حجم الكتلة وازديادها سوءًا.
  • ظهور الكتلة بشكلٍ مفاجئ.


أسئلة شائعة حول الانتفاخ والتورم خلف الأذن


هل يمكن أن يكون الانتفاخ والتورم خلف الأذن خطيرًا؟

في العادة لا يكون الانتفاخ والتورم خلف الأذن أمرًا خطيرًا، ويختفي من تلقاء نفسه، او باتّباع التدابير العلاجية واستخدام الأدوية البسيطة، لكن في بعض الحالات التي يكون فيها الانتفاخ والتورم مصحوبًا بألمٍ شديد، وحمّى أو صداعٍ مؤلم، عندئذٍ تكون مؤشرًا على حالة خطيرة تستدعي مراجعة الطبيب على الفور؛ كالتهاب الخشاء الذي قد ينتشر نحو الدماغ.[١]


هل يمكن أن يزول الانتفاخ والتورّم خلف الأذن لوحده؟

حسب الحالة. فإذا كان الانتفاخ والتورّم خلف الأذن ناتجًا عن العدوى، فمن المُحتمَل أن يختفي دون تدخّل علاجي، أو ربما يحتاج إلى تناول المسكّنات البسيطة مثل الإيبوبروفين، وفي بعض الحالات ترافق العدوى تشكّل القيح والخرّاج الذي إمّا أن يزول لوحده أو يقوم الطبيب بتصريفه، بينما الانتفاخ والتورّم الذي يزداد سوءًا مع مرور الوقت لن يُشفَى لوحده، وسيكون بحاجةٍ إلى مراجعة الطبيب لوضع الخطّة العلاجية المناسبة.[١]


لماذا يكون الانتفاخ والتورّم خلف الأذن مؤلمًا؟

يكون الانتفاخ والتورّم خلف الأذن عادةً مؤلمًا لأنه ناتج عن استجابة الجسم المناعية للعدوى، ويعدّ الألم أحد الأعراض المُنبّهة على وجود العدوى، بينما إذا كان التورّم ناتجًا عن التعرّض لضربةٍ فإن الألم سيكون ناتجًا عن الضّرر الذي لحق بالمنطقة وما حولها، وفي حال ظهور التورّم والانتفاخ خلف الأذن بعد الضّربة، وكان يُرافِقه ألمٌ شديد أو صداع، عندئذٍ تجب مراجعة الطبيب على الفور.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Swelling behind the ears causes", www.buoyhealth.com, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What causes lumps behind the ear?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  3. ٪ 20 العدوى. "Ear infection (middle ear)", www.mayoclinic.org, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  4. "What is mastoiditis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  5. "Lipoma", www.webmd.com, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  6. "Skin cyst", www.nhs.uk, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  7. "Acne", www.mayoclinic.org, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  8. "8 Causes of Lumps Behind the Ears", www.healthline.com, Retrieved 7/6/2021. Edited.