يحدث اضطراب الصوت عندما تختلف جودة الصوت، أو درجته، أو ارتفاعه، أو تكون نبرة الصّوت غير ملائمة لعمر الشخص، أو جنسه، أو طبيعة موقعه الجغرافي.[١]



أمراض اضطرابات الصوت وأسبابها


اضطّراب الصّوت بسبب التوتر العضلي

اضطّراب الصّوت بسبب التوتر العضلي (MTD - Muscle tension dysphonia) من أكثر اضطرابات الصوت شيوعًا، إذ يحدث هذا الاضطراب عندما تكون العضلات الموجودة حول الحنجرة مشدودة جدًا أثناء التحدث، وقد يُعزى ذلك إلى وجود بعض المُهيّجات مثل عدوى الجهاز التنفسي العلوي، أو الجُلوس مع أخاص مُدخنين بكثرة، أو حالات ارتجاع حمض المعدة للمريء، أو إجهاد الصّوت بكثرة.[٢]


التهاب الحنجرة

يحدث التهاب الحنجرة عندما تتهيج الحنجرة أو الأحبال الصوتية أو تنتفخ بصورة غير طبيعية، وقد يكون التهاب الحنجرة حادًّا ويحدث بصورة مفاجئة كنتيجة للإصابة بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي في أغلب الحالات، أو يكون التهابًا مزمنًا عندما تبقى الأعراض لمدة زمنية طويلة ومن أسبابه الشائعة، الكحة المزمنة، استخدام بخاخّات الربو، والإصابة بالارتجاع المعدي المرئي (GERD).[٣][٤]


شلل الحِبال الصوتيّة

يحدث اضطراب الصوت الناتج عن شلل الحِبال الصوتية عندما لا يفتح أحد الحبلين الصوتيين أو كلاهما بصورة صحيحة، ومن الشائع أكثر أن يكون الشلل في حبل صوتي واحد، لكن قد يشمل الشلل الحبلين الصوتيين مُسببًا حالة نادرة خطيرة تهدد الحياة؛، وقد يكون شلل الحبل الصوتي ناتج عن إصابة جراحية غير مقصودة، أو صدمة حادة في الصدر أو الرقبة، أو الإصابة بأورام في الصدر أو الرقبة أو قاع الجمجمة، أو الإصابة بعدوى فيروسية.[٥]


خلل النطق التشنجي

خلل النطق التشنجي (Spasmodic dysphonia) حالة عصبية تؤثر في عضلات الصوت الموجودة في الحنجرة، إذ تُؤثر تقلصات العضلات في الحنجرة في القدرة على الكلام، ويُعتقد أن خلل النطق التشنجي يحدث نتيجة اعتلال في وظائف العُقد القاعدية في الدماغ، وقد يكون خلل النطق التشنجي وراثيًا ويبدأ بالظهور بعد الإصابة بالرشح أو الإنفلونزا، أو التعرض لإصابة ما في الحُنجرة، أو الإجهاد المفرط.[٦][٧]


أورام الحبل الصوتي الحميدة

أورام الحبل الصوتي الحميدة قد تكون عُقيدات أو سلائل أو أكياس، أمّا عن العقيدات أو السلائل فقد تكون نتيجة أشكال مختلفة من الإصابات تشمل الغناء، أو الصراخ، أو الهتاف بصوتٍ عالٍ، أو التحدث المفرط، وقد تكون بسبب الإصابة بشد عضلي شديد عند التحدث، أو التدخين، أو شُرب الكُحول، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو الحساسية، أو نادرًا ما تُعزى لقصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism)، ولا ترتبط الأكياس عادةً بالإفراط في استخدام الصوت أو صدمات الأحبال الصوتية.[٨]


سرطان الأحبال الصّوتيّة

من غير المعروف السبب الكامن وراء سرطان الحبل الصوتي، لكن هنالك العديد من عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة به كوجود تاريخ عائلي للمرض، أو اتّباع نظام غذائي غير صحي، أو التعرض لبعض المواد الكيمائية.[٩][١٠]


أعراض أمراض اضطرابات الصوت


أعراض اضطّراب الصّوت بسبب التوتر العضلي

تشمل أعراض اضطّراب الصّوت بسبب التوتر العضلي تغير جودة الصوت عند بذل الجهد في إصدار الصوت، والشعور بالإرهاق عند التّحدّث، كما قد تشمل أعراض هذا الاضطراب وجع أو ضيق أو تعب عام في الرقبة والحلق.[١١]


أعراض التهاب الحنجرة

تشمل الأعراض الرئيسة لالتهاب الحنجرة ما يلي:[٣]

  • بحة الصوت.
  • فقدان الصوت في بعض الأوقات.
  • سعال مزعج مستمر.
  • التهاب الحلق.
  • الشعور دائمًا بأنّ شيئاً ما عالِق بالحلق.
  • قد يعاني الأطفال من الحُمّى لأعلى من 38 درجة مئوية، أو عدم الرغبة في تناول الطعام أو الشراب.


أعراض شلل الحبل الصوتي

تشمل أعراض شلل الحبل الصوتي ما يلي:[١٢]

  • تغير الصوت: كبحة الصوت، أو ضعف الصوت.
  • مشاكل في المجاري التنفسية: كضيق التنفس عند بذل جهدٍ ما أو صدور صوت مزعج مع النفس أو السعال دون جدوى.
  • مشاكل البلع: كالاختناق، أو الكحة عند بلع الطعام أو الشراب أو الريق مع التصاق الطعام في الحلق.

أعراض خلل النطق التشنجي

تختلف أعرض خلل النطق التشنجي اعتمادًا على ما إذا كانت التشنجات تُسبب فتح أو إغلاق للأحبال الصوتية، فقد يكون الكلام صعب، أو مجهد، أو ضعيف، أو هادئ نتيجة خلل النطق التشنجي.[١٣]


أعراض أورام الحبل الصوتي الحميدة

تشمل أعراض هذا الاضطراب التالي:[١٤]

  • يكون الصّوت شبيه بالتنهد أثناء الحديث.
  • بحة الصوت.
  • آلام الرقبة.
  • خُشونة الصّوت.
  • إحساس بوجود كتلة في الحلق.


أعراض سرطان الحبل الصوتي

تظهر أعراض سرطان الحبل الصوتي غالبًا مع الأعراض الأولية لبحة الصوت؛ إذ يكون التغير في درجة الصوت واضح لدرجة تجعل الآخرين يسمعونها ويُلاحظونها، ولا يعاني المريض في المراحل الأُولى لسرطان الحبل الصوتي من أي ألم أو تغير في طبيعة التنفس أو البلع أو السعال المصحوب بالدم.[١٥]


علاج أمراض اضطرابات الصوت

تتضمّن خيارات العِلاج كُل من:

  • يُعالَج اضطّراب الصّوت بسبب التوتر العضلي بتقنيات الصوت الرنانة، والتدليك (المساج)، والحقن بالبوتوكس.[٢]
  • يحتاج التهاب الحنجرة الحاد إلى تدخل طبي، بل يتحسن من تلقاء نفسه في غضون أسبوع واحد، وقد يحتاج المريض فقط إلى اتبّاع سبل الرعاية الذاتية كإراحة الصوت وشرب السوائل وترطيب هواء الجو باستمرار، فتلك التدابير ستساعد على التخفيف من الأعراض، أمّا عن علاج التهاب الحنجرة المزمن فيستهدف علاج السبب المؤدي له بشكل رئيسي.[١٦]
  • يعتمد علاج شلل الحبل الصوتي على درجة شلل الحبل الصوتي ومدى تأثيره في ممارسة الحياة اليومية، وتشمل العِلاجات كُل من العلاج الصوتي، والتدخل الجراحي لحقن الحبل الصوتي بمادة مُعيّنة، أو لزراعة غرسة معينة.[١٧]
  • بالرغم من عدم وجود علاج متاح لخلل النطق التشنجي، إلا أنّ المريض يمكنه مساعدة نفسه باتّباع استراتيجيات معينة من شأنها أن تُحسّن الأعراض الموجودة، كأن يمضغ شيئًا أثناء التحدث، والتحدث أثناء الضحك، والتحدث بصوت مزيف كأصوات الشخصيات الكرتونية، كما يمكن اللجوء لحقن الحنجرة بالبوتوكس.[١٨]
  • يمكن أن يتراوح علاج أورام الحبل الصوتي الحميدة من استخدام أساليب العلاج السلوكية أو الطبية أو الغذائية، إلى اللجوء للعلاجات الجراحة، كما قد يساعد علاج السبب الرئيسي وراء حدوث ورم الحبل الصوتي (كارتجاع الحمض أو الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية) في التقليل من شدّة حدوث الآفة الصوتية أو تجنبها.[٨]
  • غالبًا ما تُجرى عملية جراحية باستخدام الليزر عبر الفم دون الحاجة لإحداث قطع أو جرح في حالات سرطان الحبل الصوتي الخفيفة، أمّا عن الحالات الأكبر فقد يتم استخدام العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي سويةً، وإذا كان السرطان شامل معظم أجزاء الحنجرة فقد يتم اللجوء لاستئصال الحنجرة بالكامل.[١٩]

المراجع

  1. "Voice Disorders", asha, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Muscle Tension Dysphonia", uofmhealth, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Laryngitis", nhs, 26/12/2020, Retrieved 19/9/2021.
  4. "Voice Disorders", hopkinsmedicine, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  5. Michael P Underbrink, MD (26/10/2019), "VOCAL CORD PARESIS (PARALYSIS): SYMPTOMS, CAUSES, AND TREATMENT OPTIONS", houstonent, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  6. "Spasmodic Dysphonia", my.clevelandclinic, 3/6/2017, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  7. "Spasmodic Dysphonia", uchealth, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Vocal Cord Lesions (Nodules, Polyps and Cysts)", /my.clevelandclinic, 2/2/2019, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  9. Lee Akst, M.D., "Vocal Cord Cancer", hopkinsmedicine. Edited.
  10. "Laryngeal (larynx) cancer", nhs, 22/6/2018, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  11. "Muscle Tension Dysphonia", weill.cornell, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  12. "Vaping Is Not a Safe Alternative to Smoking", enthealth, Retrieved 19/9/2021.
  13. "Spasmodic dysphonia", rochester, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  14. "Vocal Cord Nodules, Polyps, and Cysts", utswmed, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  15. "VOCAL CORD CANCER", voicesurgeon, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  16. "Laryngitis", mayoclinic, 24/7/2020, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  17. "Vocal Cord (Fold) Paralysis", enthealth, 10/8/2018, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  18. "voice-disorders/spasmodic-dysphonia/treatment-of-sd", voicefoundation, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  19. "VOCAL CORD CANCER", uciheadandneck, Retrieved 19/9/2021. Edited.