البعض قد يعاني من تراكم شمع الأذن وفرط إفرازه، وفي المقابل فئة قليلة قد يكون لديها القليل من الشمع الأذن، فما هي أعراضه؟[١]


ما هي أعراض نقص شمع الأذن؟

إن عدم إنتاج الأذن لما يكفي من الشمع قد يُسبب حكة الأذن والجفاف داخلها، والذي قد ينجم في غالبية الحالات عن تنظيف الشخص لأذنه بشكل مفرط لإزالة الشمع بشكل تام،[٢] وتحدث هذه الأعراض لأنّ شمع الأذن يعمل كمادة تليين طبيعية للقنوات داخل الأذن، وبالتالي فإن نقصانه يُسبب جفاف الأذن والشعور بالمزيد من الحكة أو عدم الراحة فيها.[٣]


نقص شمع الأذن وزيادة فرص التهاب الأذن

يحمي الشمع الأذن من الجراثيم ويقلل فرص إصابتها بالعدوى، وذلك من خلال قوامه السميك الذي يعمل على تليين جلد القناة السمعية، ويمنع دخول البكتيريا والجراثيم إليها، بالإضافة إلى طبيعته الحامضية التي تقلل من نمو الميكروبات داخل الأذن، لذا فإن النقص في إنتاج شمع الأذن هو أحد الأسباب المحتملة لالتهابات العدوى المتكررة.[٣][١]


علاج نقص شمع الأذن

يُمكن التعامل مع نقص شمع الأذن من خلال اتّباع بعض التدابير المنزلية، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:[٢]


التدابير المنزلية

يُمكن لبعض التدابير والنصائح المنزلية أن يُساعد الشخص على التعامل مع نقص شمع الأذن، ويُذكر منها ما يأتي:[٢]

  • إدخال القليل من قطرات الزيت النباتي (زيت الزيتون) إلى داخل الأذن من حينٍ لآخر للمساعدة على تليين قنوات الأذن وتخفيف الحكة فيها، ولكن يجب استشارة الطبيب حول الطريقة الصحيحة لذلك.
  • تجنب التنظيف الشديد للأذن، ويُنصح بإجراء ذلك ضمن مواعيد محددة في عيادة الطبيب، عادةً ما تكون كل 6 أشهر.
  • تجنّب استخدام أعواد الأذن أو أي أدوات حادة مماثلة لها لتنظيف الأذن.


العلاجات الدوائية

يُمكن لاستخدام القطرات أو الكريمات التي تحتوي في تركيبتها على الكورتيزون في التخفيف من الحكّة المصاحبة لنقص شمع الأذن، وعادةً ما تكون هذه الأدوية زيتية لتليين الجلد، لكن لا تُستخدم القطرات التي تحتوي على الكورتيزون لفترات طويلة، لأنها تُقلل من كفاءة الجهاز المناعي الخاص بالشخص لمحاربة العدوى، مما يزيد من فرصة الإصابة الأذن بالالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية، كما أنه يجعل الجلد أكثر رقة وعرضة للنزيف.[٢]


ماذا يحدث في حال عدم وجود شمع الأذن على الإطلاق؟

إنّ عدم وجود شمع الأذن على الإطلاق تُعدّ من الحالات النادرة والتي تُدعى بالتقرن المثي (Keratosis Obturans)، والتي تتميز بوجود سدادة صلبة من مكان خروج شمع الأذن، تُسبب ألم الأذن وصعوبة في السمع، وعلى الرغم من أنّ السبب الكامن وراء حدوثها غير معروف للآن، إلّا أنه قد يكون نتيجة لتراكم الكيراتين داخل القناة السمعية، ولكن لحسن الحظ يُمكن علاج هذه المشكلة من خلال قيام الطبيب بسحب السدادة، كما أن بعض الحالات المزمنة تحتاج متابعة طبية بانتظام.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب Yvette Brazier (27/9/2018), "What you need to know about earwax", medicalnewstoday, Retrieved 9/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Timothy C. Hain, and Bulent Mamikoglu (19/7/2020), "Dry and Itchy Ears", dizziness-and-balance, Retrieved 9/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "8 Crazy Details You Should Learn About Earwax", audiologyspecialtyclinic, 28/12/2017, Retrieved 9/12/2021. Edited.
  4. "Your Earwax: What Might It Be Trying To Tell You?", carsonhearing, 10/4/2018, Retrieved 9/12/2021. Edited.