السلائل الأنفية (بالإنجليزية: Nasal Polyps) لحميّات أو أورام حميدة غير مؤلمة تظهر وتنمو في الممرات والجيوب الأنفية،[١] وتتواجد عادةً على شكل مجموعات،[٢] ومن الجدير بالذكر أن السلائل الأنفية ليست مرضًا خطيرًا، إلّا أنها يمكن أن تسبب انسداد في الأنف إذا لم تعالج واستمرت في النمو.[٣]

أسباب السلائل الأنفية

إن السبب الكامن وراء نمو السلائل الأنفية غير معروف إلى يومنا هذا،[٤] ولكن أي مرض يُسبب تهيج أو التهاب في الجيوب والممرات الأنفية لوقت طويل من الزمن، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسلائل الأنفية، ومن أهم الحالات التي تزيد من فرصة ظهور السلائل الأنفية ما يلي:[٢]

  • الربو: يُسبب الربو تضيق وتضخم في جدار الممرات الهوائية.
  • التهاب الجيوب الأنفي الفطري التحسسي: (بالإنجليزية: Allergic Fungal Sinusitis)، إذ تحدث الإصابة بالتحسس الأنفي نتيجة لوجود الفطريات في الجو المحيط بالشخص.
  • التليف الكيسي: (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis)، وهو مرض وراثي يسبب تجمع المخاط اللزج والسميك في الجسم، وخصوصًا في بطانة الأنف والجيوب الأنفية.
  • متلازمة شيرغ ستراوس: (بالإنجليزية: Churg-Strauss Syndrome)، وهو مرض نادر يسبب بالتهاب في الأوعية الدموية.
  • نقص فيتامين د: (بالإنجليزية: Vitamin D Deficiency)، عدم وجود كميات كافية من فيتامين د في الجسم تزيد من خطر الإصابة بالسلائل الأنفية.
  • التهاب الأنف والتهاب الجيوب الأنفية: التهاب الممرات أو الجيوب الأنفية خصوصًا في حال استمر لمدة أكثر من 12 أسبوعًا، فإن خطر الإصابة بالسلائل الأنفية يزداد.[٥]
  • العمر: يُعد الشباب في منتصف العمر أكثر عرضة للإصابة بالسلائل الأنفية، بالرغم من أنه يمكن أن يصيب أي فئة عمرية.[٥]
  • العامل الوراثي: تُعد إصابة أحد الآباء بالسلائل الأنفية من العوامل التي تزيد من خطر إصابة الأبناء بها أيضًا.[٥]


الوقاية من ظهور السلائل الأنفية

من الجدير بالذكر أنه لا يُمكن منع حدوث السلائل الأنفية في أغلب الحالات، ولكن يمكن اتّباع بعض الإرشادات للمساعدة على الوقاية من الإصابة بالسلائل الأنفية، ومنها ما يلي:[١]

  • اتّباع تعليمات الطبيب حول استخدام الأدوية الخاصة بالحساسية والربو.
  • تجنّب التعرض للمواد المسببة للحساسية، أو المهيجات التي تُسبب التهاب في تجاويف الأنف والجيوب الأنفية.
  • الحفاظ على النظافة.
  • استخدام جهاز الترطيب في المنزل، ليُحافظ على ترطيب الممرات الأنفية.
  • استخدام غسول أو بخاخ ملحي للأنف، لإزالة مسببات الحساسية التي تُسبب ظهور السلائل الأنفية.


هل تحدث السلائل الأنفية في جانب واحد من الأنف؟

لا، تظهر السلائل الأنفية الحميدة عادةً في كلا جانبي الأنف.[١]


الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب

وجود بعض الأعراض المرافقة لإصابة بالسلائل الأنفية يستدعي مراجعة الطبيب، ومنها ما يأتي:[٣]

  • زيادة الأعراض سوءًا مع مرور الوقت.
  • وجود تغير في حاسة الشم.
  • صعوبة في التنفس.


مضاعفات الإصابة بالسلائل الأنفية

يمكن حدوث بعض المضاعفات عند الإصابة بالسلائل الأنفية، ومنها ما يلي:[٦]

  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن الناتج عن الإصابة بالعدوى بشكل متكرر ولفترة زمنية طويلة.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive Seep Apnea)، والذي يحدث في الحالات التي تكون فيها السلائل الأنفية كبيرة في الحجم، مما تُسبب انسدادًا في الممرات الأنفية أثناء النوم مما يُسبب التعب الشديد والنعاس في اليوم التالي.
  • المضاعفات الأخرى الأقل شيوعًا:[٦]
  • التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، وهو إصابة الأنسجة حول الدماغ والحبل الشوكي بالعدوى.
  • التهاب الحلل المحجري (بالإنجليزية: Orbital Cellulitis)، وهو إصابة الأنسجة حول العين بالعدوى.
  • التهاب العظم (بالإنجليزية: Osteitis)، وهو إصابة عظام الجيوب الأنفية بالعدوى.


علاج السلائل الأنفية

العلاجات الدوائية

تُساعد بعض الأدوية في تخفيف أعراض السلائل الأنفية، ولكن لا تعمل على إزالتها بشكل كامل، ومن الأدوية المستخدمة لعلاج السلائل الأنفية ما يلي:[٧]

  • بخاخات الكورتيزون الأنفية: تُساعد هذه البخاخات على انكماش السلائل الأنفية مع الوقت، وتنظيف الممرات الهوائية، والتقليل من سيلان الأنف، ومن الجدير بالذكر أنه عند التوقف عن استخدام هذه الأدوية يمكن أن تعود الأعراض بالظهور مجددا.
  • أقراص الكورتيزون الفموية: تُساعد في التقليل من حجم السلائل الأنفية، والتُقليل من احتقان الأنف والتورم في الممرات الهوائية.
  • أدوية الحساسية: تُساعد على منع السلائل الأنفية الصغيرة من النمو.
  • المضادات الحيوية: لا تُساعد المضادات الحيوية في علاج السلائل الأنفية، وإنما تُعالج التهابات الجيوب الأنفية الناتجة عن العدوى.


العمليات الجراحية

في حال عدم نجاح الأدوية في علاج السلائل الأنفية، أو إذا كانت السلائل الأنفية كبيرة جدًا، يلجأ الطبيب إلى إجراء الجراحة لإزالتها عن طريق إدخال المنظار إلى الممرات الأنفية لإزالة السلائل الأنفية، ويُمكن للشخص العودة إلى منزله في نفس اليوم بعد الانتهاء من الجراحة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Nasal Polyps", my.clevelandclinic, 5/2/2021, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Nasal polyps", mayoclinic, 11/2/2021, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Nasal polyps", nhs, 10/9/2020, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  4. "Nasal Polyps", hopkinsmedicine, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Yvette Brazier (22/12/2017), "All about nasal polyps", medicalnewstoday, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Nasal Polyps", cedars-sinai, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Nasal polyps", medlineplus, 2/7/2021, Retrieved 12/7/2021. Edited.