تُعرَّف الغدد اللّعابية بأنّها الغدد التي تصّنع اللُّعاب الذي يساعد على البلع والهضم، وتوفير الحماية للأسنان ضدّ البكتيريا، ولكن قد تصاب هذه الغدد بالتهابٍ يسمّى بالتهاب الغدد اللعابية (Sialadenitis)، وفي هذا المقال سنتحدّث عن آثار التهاب الغدد اللُّعابيّة وأهمّ الأمور عنها.[١]

آثار التهاب الغدد اللعابية

قد تختلف الأعراضُ المصاحبة لعدوى الغدد اللّعابيّة من شخصٍ لآخر، وذلك لأنّها تعتمد على موقع الإصابة وشدّتها، حيث تستمرُّ معظم أعراض التهابات الغدد اللّعابية لمدّة أسبوع تقريبًا، بينما قد يستمرُّ بعضها لبضعة أسابيع، ولكن نادرًا ما تتسبَّبُ بأيّة مضاعفاتٍ أخرى، ومن هذه الأعراض ما سنذكره هنا:[٢][٣]

  • تورُّمٌ في الوجه، خصوصًا في قاعدة الفم، أو أمام الأذنين، أو في الفكِّ السفلي.
  • التأثير في حاسة التذوق، بحيث يتذوق المريض مذاقات كريهة.
  • عدم القدرة على فتح الفم.
  • الشعور بألمٍ أو ضغطٍ في الفم والوجه عند تناول الطعام.
  • ظهور القيح من الفم.[٤]
  • إفراز الغدّة للسوائل المسببّة للعدوى.[٤]
  • القشعريرة.[٤]
  • احمرارٌ جانبي الوجه أو أعلى الرقبة.[١]
  • تضخٌّم واحمرارٌ في غدّة من الغدد اللُعابية أو أكثر.[١]
  • جفافٌ الفم.[١]
  • نقص اللّعاب، والذي يعدّ من أعراض التهاب الغدد اللعابية الحادّ والمزمن.[١]
  • حمّى ناتجة عن تحول الالتهاب إلى عدوى.[١]


هل التهاب الغدد اللُّعابية مرضٌ خطير؟

لا يعد التهاب الغدد اللعابية مرض خطير، إذ أن معظم التهابات الغدد اللّعابية تزول من تلقاء نفسها، وعادةً ما تختفي الأعراض الحادّة خلال أسبوع، ولكن قد تستمر الوذمة -الانتفاخ الحاصل نتيجة احتباس السوائل- في المنطقة المصابة لعدة أسابيع، لذلك يُمكن استخدام الكمّادات الدافئة أو القيام بتدليك الغدّة، وزيادة كمية السوائل، وتناول الأدوية، ومن الممكن أيضًا أن يتطوّر التهاب الغدد اللعابية إلى عدوى شديدة، وخصوصًا لدى كبار السن، لذلك يجب مراجعة الطّبيب على الفور عند عدم الحصول على العلاج المناسب.[٥][١]


مضاعفات التهاب الغدد اللعابية

يوجد بعضُ المضاعفات المحتملة التي قد تنتج عن الإصابة بالتهاب الغدد اللعابية، ولكنّها تعدّ غير شائعة، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[٦][٣]

  • تكرار الإصابة بالعدوى.
  • انتشار العدوى، والّتي قد تؤدي للإصابة بالتهاب النسيج الخلوي المعروف باسم خُناق لودفيغ (Ludwig angina).
  • ظهور خراج في الغدد اللعابية.
  • تسوُّس الأسنان؛ بسبب عدم قدرة الغدة اللعابية على توفير الحماية لها.[٧]
  • حدوث تورم في الرّقبة وانسداد في مجرى التنفس.[٤]


أسباب الإصابة بالتهاب الغدد اللعابية

قد تنتج الإصابة بالتهاب الغدد اللعابية بسبب عدّة أمورٍ منها، الإصابة ببعض أنواع البكتيريا -وهي السّبب الأكثر شيوعًا-، أو الإصابة بالفيروسات أو الفطريات، وبسبب جفاف الفم أيضًا، الذي يحدث لعدّة أسباب وهي:[٨]

  • عدم شرب السوائل بكميات كافية.
  • وجود حصوات في اللّعاب.
  • انسداد مجرى الغدة اللعابية.
  • استخدام بعض الأدوية، كمدّرات البول، أو مضادات الهيستامين.
  • الإصابة بمتلازمة شوغرن (Sjögren’s syndrome).


طلب الرعاية الطبية

يجب الحصول على الرعاية الطبيّة بشكلٍ عاجل في الحالات الآتية:[٢]

  • استمرار ظهور الأعراض لأكثر من أسبوعين.
  • زيادة حدّة الأعراض، بحيث تسبُّب ألمًا شديدًا أثناء تناول الطعام والشراب، والبلع، وعند التنفس أيضًا.
  • عدمُ التحسُّن رغم إجراء العلاجات الأوليّة، مثل العناية الجيّدة بنظافة الفم، والمحافظة على ترطيب الجسم.


نصائح للوقاية من التهاب الغدد اللعابية

يوجد العديد من الأمور الّتي يمكن للفرد القيام بها، وذلك للوقاية من التهاب الغدد اللّعابية، حيث نذكر منها ما يلي:[٩][١٠]

  • حافظ على رطوبةٍ جيّدةٍ لجسمك.
  • اعتنِ بصحّة ونظافة فمك وأسنانك، واستخدم الفرشاة والخيط مرّتين في اليوم.
  • نظّف فمك بالماء بعد تناول الأطعمة المحلّاة، أو شرب المشروبات الغازية.
  • امضغ العلكة الخالية من السكر، وتناول الأطعمة الخالية من السكر أيضًا.
  • احرص على تلقّي لقاح الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية -وعادةً ما يتمّ أخذهم في مرحلة الطُّفولة-، وذلك للوقاية من الإصابة بالتهاب الغدد اللعابية النّاتج عن عدوى فيروسية.
  • تجنّب منتجات التبغ والكحول.
  • حاول إجراء تنظيف الأسنان عند الطبيب كل ستة أشهر.
  • تناول الطّعام بلقم صغيرة، وذلك تحفيز إنتاج اللعاب.


الفئات المعرّضة للإصابة بالتهاب الغدد اللعابيّة

يصيب التهاب الغدد اللّعابية الرجال والنساء من مختلف الأعراق، ولكن قد تتعرّض بعض الفئات لالتهاب الغدد اللُّعابيّة أكثر من غيرهم، ومن أبرز هذه الفِئات:[١]

  • كبار السن، حيث يعتبر التهاب الغدد اللعابية أكثر شيوعًا بين كبار السنّ الّذين يعانون من وجود حصواتٍ في الغدد اللعابية، وتمنع تدفق اللُّعاب إلى الفم.
  • الأشخاص الّذين يستخدمون أدوية تثبيط جهاز المناعة، وذلك لعدم قدرة الجسم حينها على مقاومة المرض.
  • الأطفال الرضّع خلال الأسابيع القليلة الأولى من ولادتهم.
  • الأشخاص الّذين يعانون من الجفاف أو سوء التغذية.
  • المرضى في مرحلة التّعافي بعد إجراء عمليةٍ جراحيةٍ.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د of sialadenitis include: 1 Enlargement, tenderness, and,7 Swelling in the cheek and neck region "Sialadenitis (Swollen Salivary Gland)", clevelandclinic.org, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Salivary Gland Infection", medicalnewstoday.com, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Salivary Gland Infection", pennmedicine.org, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Salivary Gland Infection (Sialadenitis)", hopkinsmedicine.org, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  5. "Sialadenitis", rarediseases.info.nih.gov, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  6. "sialadenitis", ebi.ac.uk, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  7. "What are possible complications of submandibular sialadenitis/sialadenosis?", medscape.com, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  8. "Salivary Gland Infection (Sialadenitis)", hopkinsmedicine.org, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  9. "Salivary Gland Infections", healthline.com, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  10. "Sialadenitis", buoyhealth.com, Retrieved 28/8/2021. Edited.